مدينة سبع عيون تغرق في الأزبال

وتراجعت خدمة جمع النفايات وتنظيف المزابل منذ فترة، فصار الوضع لا يطاق، خصوصا معه ارتفاع درجات الحرارة التي تسبب روائح كريهة، وحشرات ضارة، كما تساعد على تكاثر الكلاب الضالة التي تهدد سلامة السكان ليل نهار.

وتوقفت شاحنات جمع الأزبال عدة أيام بسبب امتناع صاحب محطة الوقود المتعاقد مع المجلس عن تزويد الشاحنات بالوقود قبل تسديد المبالغ المتراكمة في ذمة المجلس البلدي، بينما يعزي أعضاء من المجلس الأمر إلى الأعطاب التي تصيب الشاحنات، وهو أمر مردود عليه، بحيث يشكو المواطنون، منذ مدة من تراكم الأزبال ويعبرون عن استيائهم من ذلك.

ولم يقتصر الأمر على المناطق المعروفة بتراكم الأزبال، بل خلقت نقط سوداء جديدة، وسط الأحياء، وبالقرب من النادي النسوي، والمدارس الابتدائية، وبناية البريد...

وقد وصل الأمر حد توقف سيارة الإسعاف التابعة للمصالح البلدية عن العمل، بسبب أزمة الوقود، وقد شوهدت مركونة بمحجز البلدية منذ أيام دون خدمة، وهو ما أضاف للسكان أعباء أخرى يبدو أن المجلس لا يبالي بها، ولا تهمه مصالح الناس، ولا المتاعب التي يسببها توقف هذا النوع من الخدمات ولو لفترة قصيرة.

يحدث هذا في ظل مشاريع إعادة الهيكلة التي كلفت الملايير وأثقلت ميزانية الجماعة بديون سترهن المدينة لعدة سنوات.

 ويبدو أن المجلس أدركه الإفلاس لدرجة عبر أحد الظرفاء عن الأمر بالقول: المجلس يراكم الأزبال كي نمرض، ويعطل خدمة سيارة الإسعاف كي لا يعلم أحد بأمراضنا.