أكاديمية جهة فاس مكناس تخرج عن صمتها وتكشف ظروف تصحيح أوراق مترشحي مباراة توظيف الأساتذة

وفي غمرة هذه التضحيات الجِسام التي تبذلها كل طواقم الإدارة التربوية وباقي المتدخّلين جهويا وإقليميا في إجراء مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات خلال دورة نونبر 2019، يأبى دُعاةُ الهَدْم وأعداء النجاح ومناصري التشويش إلا أن يصطادوا في الماء العَكِر، شأْنَ التسجيل الصوتي الذي يروج اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي، ويدّعي فيه صاحبه أن مركز التصحيح بمديرية إقليم تاونات لم يصحح إلا ألف ورقة من مجموع سبعة آلاف ورقة تهمّ مترشحي مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات خلال دورة نونبر الجاري.

وإذْ تُفَنِّدُ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس هذه الادعاءات الكيدية والمُغرِضة، فإنها تؤكد لكافة المترشحات والمترشحين سواء على مستوى مديرية إقليم تاونات أو على المستوى الجهوي، وللرأي العام عموما، المعطيات التنظيمية الآتية: تخضع عملية تصحيح أوراق الإنجاز لمترشحي مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات لنفس المعايير الصارمة التي تخضع لها أراق مترشحي امتحانات الباكالوريا وغيرها، وفق دليل مسطري وطني، من حيث السرية والدقة. يتم تجميع كل أوراق الإنجاز بالمركز الجهوي للامتحانات بفاس، والتي بلغت 77268ورقة تحرير، حيث تُرَقَّمُ بشكل سرّي، ويتجدد توزيعها على مراكز تصحيح غير تابعة للمديريات التي ينتمي إليها المترشحون،باعتماد الخطوات المنصوص عليها في الدليل الوطني للتصحيح .

تسهر على عملية التصحيح كفاءات منتقاة لهذه الغاية، تحت إشراف تسلسلي صارم، يبدأ برؤساء مراكز التصحيح، وينتهي بالمراقبين الوطنيين، مرورا بالمراقبين الجهويين ، والمديرين الإقليميين، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

بمديرية تاونات تم تصحيح أوراق 5285 مترشحة ومترشحا، أي ما يصل مجموع أوراقه المصححة إلى حوالي: 26425 ورقة إنجاز، وأشرف عليها منسق إقليمي، وبحضور مراقب وطني في اليوم الثاني من عملية التصحيح التي امتدت من: 19 نونبر إلى 24 منه، في أجواء عادية ومسؤولة. 

وإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، لَتُجَدِّدُ للرأي العام ارتياحها للأجواء التي رافقت هذا الاستحقاق التربوي الوظيفي، من جهة، وإدانتَها لمثل هذه الادعاءات المُغرضَة والكاذبة، خاصة أن بعض المتفاعلين معها اتخَذَوها مطيةً سهلة لأهداف شخصية ضيقة مكشوفة، دون أن يكلِّفوا أنفسهم طرق أبواب الأكاديمية ومصالحها الجهوية والإقليمية المفتوحة والمتواصِلة دوما مع الرأي العام، قصد التحري والتثبُّت قبل الانصياع وراء السراب، والإساءة للمؤسسة العمومية التي هي من مؤسسات الدولة.

كما أنها، وهي تقدم هذه التوضيحات والقرائن، لن تسمح بأن تذهب المجهودات المبذولة من لدن كافة أطر التربية والتكوين بالجهة ومختلف السلطات الجهوية والإقليمية سُدًى بفعلٍ طائشٍ معزولٍ لمن يريدُ الإساءةَ وترويج الكذب والبلبلة، تعلن أنها سترفع هذا الملف إلى النيابة العامة ليأخذ مجراه القانوني.

وتؤكد دائما أن قنوات الاتصال بمصالحها المختصة مفتوحة للاطلاع على المعلومات الدقيقة والمعطيات الصحيحة قبل نشر الافتراءات والأكاذيب، كما تشكر بحرارة كل الفاعلين والمساهمين في إنجاح هذا الاستحقاق الهام وتنوه بدور الإعلام الملتزم بروح المسؤولية والتحري والثقة في المؤسسات.