آخر الأحداث والمستجدات
الكوديم خسرات في وجدة، علقوا عبد الرزاق الحمدوشي
قد لا تكون النتائج مرضية بالنسبة للفريق المكناسي لكرة القدم إلى حدود الدور (10) و(10ن)، قد لا نقبل بتعليق الإخفاق فقط على المدرب عبد الرزاق الحمدوشي ونطالبه بالرحيل، فبئس التفكير و بئس سوء التقدير. لنقل بأن الإخفاق له متسع من الاكراهات و الاختلافات الممتدة من السنوات العجاف والسقوط نحو الهواية التي لازال الفريق غارقا فيها، إخفاق الضرب تحت الحزام الذي يعانيه الفريق مرات عديدة بالمستور وأخرى بالتصريح (وظلم ذوي القربى أشد...).
من المؤسف أن المعالجة التصحيحية لن تصيب المدرب كأضعف حلقة في حزمة المشاكل المتراكمة، فهو يقوم بأدواره والعيب ليس في خططه ولا في اللاعبين بل في توابع تهييء الفريق من الأساس والرعاية التامة، من سوء التدبير سلك قصة النعامة والرأس المدفون في الرمال دون اللجوء إلى حلحلة البنية الكلية لمكونات النادي المكناسي الكبير. من سوء التقدير التفكير بالأحادية والظن أن إصلاح الفريق يأتي من أشخاص بعينهم لا من التفكير الجماعي بمدينة.
حقيقة هي أزمة نادي ككل، وليس مشكلة مدرب فقط. قد نختلف خفافا مع المدرب عبد الرزاق الحمدوشي في تدبير مجموعة من المقابلات، لكننا لا نحمله المسؤولية الكاملة في أي إخفاق، بل نعتبره الجزء الأصغر والقوي والتغيير لن يبدأ منه، بل لا بد من تغيير الهيكل أولا.
هي إذا العشوائية القاتلة التي تعوم أزمة النادي المكناسي نحو الهاوية، هي أزمة مدينة برمتها في ظل ترك الفريق يغوص في جملة مشاكل دون حلول، في ظل الخصاص المريع في أداء أجور اللاعبين، في ظل الظلام والعيش ضمن مفهوم"قضي وعدي" ونحن ننتظر السقطة ونحاسب فقط المدرب، في ظل أن هنالك مجموعة ممن تفكر بأن لا تقوم نتيجة ايجابية للفريق. مساومة المدرب بالرحيل هي مساومة رخيصة مرفوضة، ولن يكون فيها المدرب الورقة البسيطة السهلة، بل العبرة هي في المعالجة الكلية لشؤون الفريق بدل خلق الارضاءات وإقالة المدرب تعسفا.
لنترك المدرب يشتغل وقد أنقذ الفريق السنة الماضية من الهاوية السحيقة، لنترك المدرب يشتغل وتتم معالجات الثقوب الكثيرة في بناء الفريق والتسيير. فسياسة اللعب بالنار وجعل المدرب السبب لن يكون الحل الأمثل.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2019-11-22 22:53:23 |