آخر الأحداث والمستجدات
التحرش يقود طالبا جامعيا الى الاعتقال بمكناس
أحالت عناصر الشرطة القضائية بالدائرة التاسعة، التابعة للمنطقة الثانية للأمن بمكناس، أخيرا، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، طالبا جامعيا، أمر بوضعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2، بعد متابعته من أجل محاولة التغرير بقاصر والتهديد في حقها، والتحرش الجنسي، في انتظار الشروع في محاكمته طبقا للقانون.
وذكرت مصادر «الصباح» أن الطالب(ع.ب)، من مواليد 1995 بالصفاصيف، التقى الضحية القاصر(م.ب) في الشارع العام بجماعة تولال، رفقة شقيقتها التوأم(آ.ب)، وأبدى إعجابه بها، وطلب منها مده برقم هاتفها بغرض التواصل معها، إلا أنها رفضت ذلك، ما جعله يهددها بإلحاق الأذى بها، إن هي تمادت في رفضها، إلا أنها أخبرته أنها لا تتوفر على هاتف. لحظتها شاهد جهاز «طابليت» بحوزة أختها، إذ طالبها من جديد مده برقم هاتفها، مخاطبا إياها بنبرة تهديدية» إلا ما كانتش هادي هي النمرة ديالك غادي نحنكك»، ما جعلها ترضخ له، إذ سلمته رقمها الهاتفي وعمل على تركيبه والاتصال بها على الفور، حتى يتأكد من رقمها الحقيقي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه مساء اليوم نفسه ربط الطالب الاتصال بشقيقة الضحية القاصر عبر تقنية تطبيق «واتساب»، ولما تأكدت أنه هو قامت بوضع رقمه الهاتفي خارج الخدمة «بلوك»، وأعطت الشريحة إلى شقيقها الأصغر، دون أن تخبره بالأمر.
وأضافت المصادر عينها أن الطالب جدد اتصاله بالرقم الهاتفي إلا أنه بمجرد سماعه صوت الشقيق قفل الخط فورا. ظل الطالب على هذه الحالة لأكثر من شهر، ما جعل أخا الضحية يخبر شقيقته الكبرى(ف.ب) بالأمر. رن الهاتف من جديد وتكلفت الأخيرة بالرد، ساعتها أخذ يتغزل بها، ظنا منه أن المخاطبة هي الضحية القاصر(م.ب)، إذ جدد إعجابه بجمالها الفاتن، قبل أن يطلب منها لقاءه في اليوم الموالي بخلاء بتولال بغرض ممارسة الجنس معها، فأبدت موافقتها على طلبه، قبل أن تخبر والديها بالواقعة، ليحصل الاتفاق على استدراجه إلى الشقة.
ولأنها أرادت إيقاعه في المصيدة، طلبت منه المعنية بالأمر أن يحضر ليلا إلى منزل والديها لتلبية طلبه، بعدما أوهمته أنها ستكون لوحدها، وهو الطعم الذي ابتلعه الطالب بكل سهولة، ظنا منه أن محاولاته المتواصلة في مراودة القاصر عن نفسها أتت أكلها، ولم يكن يخطر بباله يوما أن «صياد النعام يلقاها يلقاها»، على حد تعبير المثل المغربي الدارج. كاد الطالب أن يطير فرحا بهذا الخبر السار، وطلب من مخاطبته دله على عنوان المنزل، الأمر الذي لم تتأخر لحظة تنفيذه.
عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساء، حينما رن جرس الشقة، قبل أن تسارع الضحية القاصر إلى فتح الباب، وطلبت منه الدخول بسرعة حتى لا يعلم الجيران بالأمر، وأغلقت الباب بإحكام، قبل أن يتفاجأ «ضيف الغفلة» بأفراد الأسرة يحاصرونه، ويربطون الاتصال بالشرطة، ليتحول حلمه في الارتماء في أحضان القاصر إلى الحلول «ضيفا» على ولاية الأمن بمكناس.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2019-09-11 19:50:57 |