آخر الأحداث والمستجدات
هل تخلت جماعة مكناس عن دعم مهرجان "وليلي" في دورته العشرين ؟
هل تخلت جماعة مكناس عن دعم مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية؟، ما هي الأسباب الخفية وراء غياب علامة مجلس جماعة مكناس؟، هل هنالك خلاف خفي بين مجلس جماعة مكناس ومجلس جهة فاس مكناس؟، هل نؤسس لمرحلة نقل مهرجان وليلي مثلما حدث لمهرجان المسرح ؟، لماذا تم تغييب ذكر جماعة مكناس في خطاب وزير الثقافة والاتصال؟، لما تم القفز على كلمة رئيس الجهة المضمنة ضمن البرنامج؟، لما كانت فترة الافتتاح أسرع مما يمكن؟. هي أسئلة وأخرى تتوالد من سؤال رئيس يفتش عن أجوبة سليمة حول تدبير تمفصلات مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية.
من سبق القول أن نقول، بأن جماعة مكناس قد رفعت يدها (هذه السنة) كليا عن دعم مهرجان وليلي، من سبق القراءة الضمنية لملصق إشهار مهرجان وليلي غياب علامة جماعة مكناس عنه، وغابت كلمة رئيس جماعة مكناس الترحيبية، و حتي الإشارة إليه بالصفة ضمن الوفد الحاضر، من المؤكد دخول عمالة مكناس كمتعاونة، من سبق الملاحظة حضور رئيس جماعة مكناس كضيف شرف مع الوفد الرسمي.
لا نعلم مدى شد الحبل بين مجلس جهة فاس مكناس وجماعة مكناس ووزارة الثقافة والاتصال حول مهرجان وليلي، لكن نستوثق من قولنا الصدق ونقول، بأن مهرجان وليلي هو مهرجان مدينة، جاء ليستهدف صيانة وحماية التراث الثقافي وتثمينه باعتباره رافدا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جاء منذ التأسيس بطموح أوسع ليمثل الثقافة العالمية ويسوق منطقة وليلي/ مكناس كمدينة لحوار الثقافات الكونية.
فحين نخلق تمثلا لعلامة حصرية (مكناس مدينة الثقافة والسينما)، فقد كنا نؤمن بصناعة التفرد لمدينة السلاطين، كنا نطمح إلى إخراج الثقافة من غرفة إنعاش النسيان، كنا نأمل التأسيس لمرجعية سليمة تحمل طموح النموذج التنموي الجديد كإشارات لتنويع مطالب مكناس في مجال التنمية الثقافية. فحين نتحدث عن المؤشرات، فإننا سنقف على الرؤية الكونية للمهرجان.
على تكسيره لحدود ثقافة الحدود إلى فعل المثاقفة العالمية والتي أضحت أمرا حتميا من حيث الانفتاح و التقارب بين الشعوب والحضارات، هو طموح التأسيس والمسارات لمدة عشرين سنة (20)، هو طموح البقاء وتنويع عرض المهرجان، هو طموح تحقيق الإرضاء الثقافي النظيف دون بهرجة المواسم ولا فلكرة وجبة المهرجان الفنية. نكرر بلا مانع القول، فمن غيرتنا عن مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية في دورته (20) تحقيق الجودة وتحصين المكتسبات الماضية بالتوثيق بالتجديد.
من غيرتنا على وليلي كبنية تراثية عالمية كان لزاما التفكير منذ الدورة الأولى في إنشاء أكاديمية للدراسات الموسيقية والثقافية والفنية على صعيد منطقة وليلي، من غيرتنا على وليلي ومهرجانها الذي بلغ سن (20) سنة وهو فاقد لقاعة مسرح صغير ويقام في مدخل المدينة الأثرية (الدروج). من غيرتنا على مهرجان وليلي نقل البعض منه من مستوى منصات الغناء نحو الدراسات الثقافية التي تحتفي بالموروث والأثر الحضاري العالمي . فحين تم قص مهرجان مكناس للمسرح بالتهجير وقفنا بكاء على أطلاله، هو التاريخ الذي ممكن أن يعيد سلب مكناس أجزاء من مقوماتها الثقافية والفنية، هي أحداث تاريخ الإهمال من طرف الفعاليات السياسية والاقتصادية والمدنية بالمدينة، هو مكناس لي حتى "تطيح الصمعة عاد تقلبو على الحجام يعلقوه".
حقيقة لن نوفر مكيال اللوم لا على الجهة، ولا على وزارة الثقافة والاتصال في شأن تدبير فقرات مهرجان وليلي بالسيطرة و التدافع، لن نعلن لوما ظاهرا لجماعة مكناس دون معرفة المسوغات البيانية، لكن من أدبيات صناعة الحكامة و المقاربات التشاركية وجوب ظهور (لوغو) جماعة مكناس في الملصقات الاشهارية حتى وإن لم تدعمه ماديا، من أدبيات (مول الدار) التجاوب وصعود المنصة للترحيب بالضيوف.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2019-08-24 18:19:04 |