آخر الأحداث والمستجدات 

ضحايا قطاع الطرق بضواحي مكناس يروون تفاصيل الاعتداء وينوهون بعمل جهاز الدرك (صور)

ضحايا قطاع الطرق بضواحي مكناس يروون تفاصيل الاعتداء وينوهون بعمل جهاز الدرك (صور)

كشف عدد من ضحايا الأحداث التي شهدتها الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين مدينتي فاس والقنيطرة، وبالضبط عند النقطة الكيلومترية رقم 137، المتواجدة على مستوى دوار السخونات قيادة المهاية بعمالة مكناس،ليلة الإثنين الماضي،عن تفاصيل وحيثيات الجريمة، وعن الدور الفعال الذي قامت به مصالح الدرك في القضية وتمكنهم من توقيف الجناة الرئيسيين في ظرف قياسي.

وجاء في تصريح الضحايا، الذين عاشوا لحظات مرعبة،تفاصيل الاعتداء الذي تعرضوا له، حيث كان أولهم سائق سيارة نقل بضائع من نوع ميرسيدس 310، كانت محملة بموائد خشبية قادمة من فاس ومتوجهة إلى مدينة لقصر الصغير، قبل أن يعترض سبيلهم الحاجز الحجري الذي وضع بعناية فائقة على مستوى منعرج طرقي من طرف أفراد العصابة، حيث بمجرد ما انتبه اليهم السائق حاول الفرار بالرجوع إلى الوراء، قبل أن تنقلب به السيارة في منحدر، ليحاصره الجناة البالغ عددهم ثلاثة من كل جانب، مدججين بالأسلحة البيضاء والحجارة، حيث قاموا بسلبه رفقة مرافقيه مبالغ مالية وهواتف نقالة، ليختفوا بعد ذلك في جنح الظلام في انتظار ضحايا جدد.

مشهد السيارة المقلوبة والحجارة على الطريق أثار فضول العديد من السائقين، مما دفع بأحدهم وهو سائق شاحنة إلى الوقوف بجانب الطريق والنزول لتفقد الضحايا المفترضين لما خيل له أنه حادث، ليحاصره هو الآخر أفراد العصابة بعدما قاموا بضربه بحجارة على مستوى العنق أسقطته أرضا قبل أن يشرعوا في تجريده من هاتفه النقال ومبلغ مالي كان بحوزته، نفس الأمر تكرر مع ثلاث سيارات أخرى من بينها واحدة كان على متنها أسرة من ثلاثة أشخاص، وأخرى من نوع “كليو” كان على متنها أربعة شبان قادمين من مراكش عبر فاس ومتوجهين إلى شفشاون، حيث عرضوهم لاعتداء عنيف بالحجارة والأسلحة البيضاء وسرقوا ما بحوزتهم من حقائب وهواتف ومبالغ مالية.

وكشف ضحايا الاعتداء من خلال ذات التصريح، أن عناصر الدرك تفاعلت بسرعة وفاعلية مع أحداث الجريمة، الأمر الذي توج في وقت وجيز بإيقاف الجناة الرئيسيين، الذين اعترفوا بكافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم. كما خلف اعتقالهم ارتياحا كبيرا وسط الرأي العام المحلي والوطني الذي تابع أطوار القضية منذ بدايتها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في بث الإحساس بالطمأنينة والأمان وسط مستعملي الطريق التي كانت مسرحا لهذه الأحداث.

وحول تفاصيل عملية إيقاف الجناة،أفاد مصدر للموقع أن الجريمة استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها قيادة الدرك بمكناس، حيث باشرت تحرياتها انطلاقا من الأوصاف والمعلومات التي قدمها الضحايا عن أفراد العصابة؛ الأمر الذي ساهم في إخراج رسوم تقريبية لملامحهم بالاستعانة بأجهزة تقنية متطورة، لتنطلق بعد ذلك عملية توقيف المشتبه فيهم، إلى أن تم التوصل إلى هوية الجناة الحقيقيين، والمنحدرين من أسرة واحدة تقطن بدوار “مغيلة” بجماعة المهاية، ويتعلق الأمر بالعقل المدبر (ن.ج) وهو من مواليد سنة 1986، من ذوي السوابق، متزوج وأب لثلاثة أبناء، وقريبه (م.ب) من مواليد سنة 1996، حديث الخروج من المؤسسة على خلفية جريمة اغتصاب، فيما لازال البحث جاريا عن المتهم الثالث.

هذا، وقامت مصالح الدرك الملكي بمدينة مكناس، بعرض الموقوفين على الضحايا، الذين تعرفوا عليهم بسهولة، فيما تم إرجاع نسبة كبيرة من المسروقات التي تم حجزها داخل منزل العقل المدبر للعصابة بعدما عمد إلى إخفائها بعناية في مكان منعزل، حيث تمت إعادة المسروقات لفائدة الضحايا، ووضع الجناة رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار الشروع في محاكمتهم بتهم ثقيلة، تتنوع بين محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتعريض حياة مواطنين للخطر، وكذا السرقة الموصوفة باستعمال السلاح الأبيض، وتكوين عصابة إجرامية.

فيديو تصريح الضحايا ... ضحايا قطاع الطرق بمكناس : تعداو علينا بلا رحمة ولا شفقة وسرقو لينا كولشي ولجوندارم وقفو معانا

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2019-08-02 18:24:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك