تنظيم ندوة وطنية بمكناس حول تعليم القراءة وتعلمها وفق الطريقة المقطعية

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة هامة للسيد فؤاد شفيقي؛ مدير مديرية المناهج بقطاع التربية الوطنية، استعرض فيها مراحل وسياق الإصلاحات والتغييرات التي عرفها مجال المناهج والبرامج التعليمية؛ منذ بلورة الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى الآن، وكذا المخططات والمشاريع المبرمجة في هذا المجال، مركزا على المكانة الهامة التي حظيت وتحظى بها القراءة وتحسينها في كل مراحل هذا المسار. ومن جهته، ألقى السيد عبد القادر حاديني؛ المدير الإقليمي كلمة تحدث فيها عن أهمية موضوع الندوة باعتبار القراءة مفتاحا لاكتساب آفاق معرفية رحبة للتلميذ ونجاحه في المسار الدراسي، ودور الأستاذات والأساتذة والمفتشين المحوري في تنمية هذه المهارات والمسؤولية التربوية والوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقهم في ذلك؛ باعتبار القراءة من الركائز التي لا محيد عنها لتطوير المنظومة التربوية ببلادنا.

إثر ذلك فسح المجال للمداخلات العلمية. وهكذا تمحورت مداخلة الدكتور بنعيسى زغبوش؛ أستاذ السيكولوجيا المعرفية بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس ومدير مختبر العلوم المعرفية حول موضوع "الطريقة المقطعية في تعلم القراءة: المرجعية السيكولوجية والنورولوجية". أما مداخلة الدكتور رشيد شاكيري؛ مفتش تربوي وباحث في علوم التربية والديداكتيك فقد خصصها لموضوع:"تعليم القراءة وتعلمها وفق الطريقة المقطعية: المنطلقات اللسانية والمقتضيات الديداكتيكية".

وقد أعقبت ذلك حصة من الإجابات على تساؤلات، وتقديم توضيحات وإضافات من طرف طاقم المتدخلين للحضور الذي حج بكثافة والمتكون خصوصا من نساء ورجال التعليم، وممثلي الجمعيات والهيئات الشريكة للمنظومة التربوية، إضافة إلى عدد من نساء ورجال الصحافة والإعلام.