ندوة وطنية بمكناس حول السلوك المدني والتربية على القيم بالمؤسسات التعليمية

افتتحت فعاليات الندوة بكلمة السيد عبد القادر حاديني؛ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ركز فيها على السياق الحالي للندوة والمرجعيات المؤطرة لها، مركزا على الموقع المحوري لمنظومة القيم وفضائل السلوك المدني ضمن الرؤية الاستراتيجية للاصلاح 2015-2030، والمخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي لقطاع التربية الوطنية. وقد استعرض، في هذا الإطار، أهم المكتسبات التي حققتها منظومة التربية والتكوين في مجال السلوك المدني وترسيخ قيم المواطنة. كما ذكر بأهم دعامات المشروع التربوي الإقليمي؛ المتمحورة حول الارتقاء بالتعلمات والمعارف، وتحسين المناخ التربوي. وواصل السيد المدير كلمته بتقديم شكره باسم المديرية إلى كل من ساعد على تنظيم هذه الندوة وخاصة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، والسيد رئيس جماعة مكناس على قبول احتضان قصر المؤتمرات لها.

ومن جهته ذكر السيد مبارك المباركي؛ المدير التنفيذي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي، بمهام هذه المنظمة والمرتكزة أساسا على النهوض بمنظومة القيم؛ معتبرا أن التحولات التي يشهدها المجتمع تدعو أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التركيز على هذا الأمر؛ حماية لحقوق الجميع، وعملا على بناء مواطن يؤمن بالفكر النقدي الخلاق والديمقراطية التي يؤسسها وضع واحترام منظومة متكاملة للقيم. 

وعلى إثر ذلك، شرع في تقديم العروض والمداخلات ضمن الجلسة العلمية التي ترأسها الأستاذ علي بولحسن؛ أستاذ السوسيولوجيا بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط؛ ويتعلق الأمر بــالمواضيع التالية:

-"السياسات التربوية ومرجعية القيم"، والتي قدمها الدكتور عبد الحق منصف؛ منسق شعبة الدراسات والبحث بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛

-"المدرسة والتربية على قيم المواطنة بين النظرية والممارسة"، للدكتور فوزي بوخريص؛ أستاذ السوسيولوجيا بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، ورئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع يالكلية؛

-"سياق التعلم وتأثيره على سلوك التعلم والمتعلمة"؛ قدمها الدكتور بنعيسى زغبوش؛ أستاذ السوسيولوجيا المعرفية بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس، ومدير مختبر العلوم المعرفية؛

-العنف في الوسط المدرسي: مظاهره وتداعياته" للدكتور رشيد شاكري؛ مفتش تربوي بالمديرية الإقليمية بفاس، نائب رئيس منظمة التضامن الجامعي المغربي.

وقد أعقبت ذلك حصة من الإجابات على تساؤلات، وتقديم توضيحات وإضافات من طرف طاقم المتدخلين للحضور الذي حج بكثافة والمتكون خصوصا من نساء ورجال التعليم، وعدد من التلاميذ، إضافة إلى ممثلي الجمعيات  والهيئات الشريكة للمنظومة التربوية.