آخر الأحداث والمستجدات
النادي المكناسي في مواجهة سطاد المغربي، مباراة شبيهة بسد البقاء
في الوقت الذي يعاني فيه النادي المكناسي فرع كرة القدم أسوأ أيامه منذ النزول إلى دوري الهواية، في الوقت الذي لا يلقى فيه النادي المكناسي الدعم بشقيه المعنوي والمادي من قبل مجلس الجماعة ولا من الفاعلين الاقتصاديين، ولا من مكونات المدينة المتنوعة. في هذا الوقت بالذات تسجل النتائج السلبية وتبقى حاضرة مادامت الأزمة باقية، و ينحدر ترتيب النادي (عدد النقطة برسم الدورة 13/ 14، والترتيب في الصف 13 ).
مسيرة بطولة الهواة هذا الموسم تبدو أكثر تعقيدا وانتكاسة مما مضى، وتحمل مفاجآت، وملامحها التخمينية بادية بالقسوة. مسيرة نتائج لم تكن موفقة منذ البداية، فمن سوء الطالع قبل نهاية النصف الأول من دوري الهواة، أصبح النادي المكناسي يدافع عن حظوظ الإنقاذ وبداية الخروج من المنطقة المكهربة.
يوم السبت ( 22 دجنبر) تبقى الفرصة أمام مكونات النادي المكناسي موجودة ومواتية، واللعب تحت شعار (أكون وفيا لتاريخ أمجاد النادي المكناسي، أو لا أكون)، فرصة ليست بالأخيرة، بل هي البداية عندما سيستقبل في مباراة الدورة (14) فريق سطاد المغربي المحتل للصف الأول برصيد نقط (25) وبهجوم سجل (13 إصابة مع فارق +5).
هي المواجهة الصعبة ولو بميدان الخطاطيف بمكناس، هي المباراة المقدور على تحقيق الفوز فيها وقلب الطاولة على الفريق المتزعم لبطولة الهواة (سطاد المغربي ). هي المواجهة التي تتطلب الدعم المشترك من كل مجتمع الرياضة بالمدينة، هي المباراة القوية التي تحتمل الحيطة والجرأة الاندفاعية الهجومية، هي المواجهة التي إذا حضرتها الجماهير الوفية للنادي المكناسي تصبح سهلة لربح علاماتها الكاملة. هو الجمهور المكناسي، والذي في صوته وتشجيعه يحصل الفوز والتهديف داخل الملعب.
نعم هي المباراة التي يمكن اعتبارها مباراة الموسم أو السد (أكون وفيا لتاريخ أمجاد النادي المكناسي، أو لا أكون)، ففي تحقيق نتيجة إيجابية، وهي ممكنة بحساب حضور الجماهير والدعم المتواصل للفريق وتلاحم اللعب بين اللاعبين لأجل الفوز بها (ولا نرضى جميعا بغير الفوز)، سيكون النادي المكناسي قد نفض عنه سوء طالع النتائج السلبية المتتالية .
اليوم وليس غدا، الفريق المكناسي في حاجة لكل مكوناته و لساكنة المدينة بمسؤوليها، لكل فصائل جماهيره الوفية لألوان الفريق، لكل جمعيات الدعم والمساندة. فالمباراة تتطلب الحمية المؤقتة من المشاكل المحمولة إلى اللاعبين، مباراة تتطلب نوعا من الكوتشينغ الرياضي و اللعب على العوامل النفسية للاعبين و تحفيزهم معنويا وماديا.
يوم السبت (22دجنبر)، حضوركم أيتها الجماهير الوفية بالعشق للنادي المكناسي أصبح واجبا وفرض عين، الحقيقة أن الفريق في خطر، ودعم الجماهير له كما تعودنا ما هو إلا عملية لبداية الإنقاذ الاستباقي. ليكن، الصوت العالي بملعب الخطاطيف (الجمهور تاي نادي على النادي المكناسي...)، فإن حضي النادي المكناسي بالانتصار( وهو التخمين الكبير)، سيكون حتما قد حقق ضربة واحدة في تقليص الفارق الحاصل (ستصل الكوديم إلى مجموع نقط 17)، و توقف زحف فريق سطاد المغربي في مواصلة الريادة السبقية بكل أريحية.
متابعة محسن الأكرمين.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2018-12-21 11:16:23 |