آخر الأحداث والمستجدات 

ندوة رئيس مكتب النادي المكناسي بين حقيقة أزمة و أمل معلق

ندوة رئيس مكتب النادي المكناسي بين حقيقة أزمة و أمل معلق

لم تكن الندوة الصحفية التي عقدها رئيس النادي المكناسي مساء يوم الثلاثاء 27 نونبر 2018 إلا بصمة أولى لإخلاء الذمة أمام محبي النادي المكناسي و ساكنة المدينة، ليس من نتائج حدود الدورة (10) بل مما ممكن أن يأتي. لم تكن ندوة العض على الاكراهات والمعيقات غير المقدور عليها إلا بحثا عن صكك غفران من ناس مكناس منذ الدورة العاشرة. لم تكن تلك الندوة الصحفية إلا ندوة تراكم الحديث عن العوز المالي وتأخير التفكير في البحث عن الحلول العملية الممكنة.

حضر الحديث عن غياب الدعم المالي للفريق بقوة كمشكل أساس، حضر الحديث عن السيد عبد الله بوانو الذي يتهرب من إجابة الرئيس على الهاتف، حضر القول بأن رئاسة مجلس جماعة مكناس وحتى وبطلب من رئيس النادي المكناسي لم تستقبله. هنا أخلى رضوان مرزاق ما بذمته وألقى كرة النادي المكناسي (المفشوشة) نحو عارضة مكتب رئاسة الجماعة، فهل من مجيب داعم؟.

ممكن إذا جاز لنا تسمية الندوة، فيمكن أن نقول بأنها ندوة توطن لمبدأ التباكي المتزايد على وضعية النادي المكناسي بدون التحرك نحو البحث عن حلول مبتكرة، تباكي على موت سريري بلغ حلقوم النادي المكناسي، وكل من بالمدينة (سلطات محلية ومنتخبة/ فعاليات اقتصادية وسياسية...) يتفرجون لحظة حسم نهاية النادي المكناسي،  وعلى يد من؟، هي قمة سلبية (مامسوقينش) بمكناس.

 (مالوا طاح، راه من الخيمة خرج مايل) هي حال المكتب الحالي الذي يمسك بزمام التسيير، هو يعرف أن (زمام التركة/ التقرير المالي)  مفلس، هو يعلم أن الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة نفضوا أيديهم كليا عن (بقرة الكوديم الجرباء)، فالرئيس مرزاق كان  يعرف أن الأزمة المالية للفريق واقع مستديم ولا توجد حلول سحرية لتجاوزها، ولكن ورغم، أبى إلا أن يركب سفينة النادي المكناسي التي أثقبها سيدنا الخضر رفقة سيدنا موسى بتعييبها على ألا تصلح كليا لحرب الملاعب الكروية الاحترافية بتاتا.

ندوة حضرت فيها المشاكل بكل تنوعاتها من الماضي إلى الحاضر، وتناست كيفية البحث عن الحلول الاستشرافية ولو بالكي !!!، حضر فيها التخوف من نتائج المستقبل، حضر اللعب على نفسيات الحضور من إمكانات التدني في الترتيب والأقسام (الله يستر الفريق).

بكل ما أوتي الرئيس رضوان مرزاق من بسط في اللسان وتليين القول مرات عديدة،  واستعماله للسكوت ككيس أمان، فقد حاول في هذه الندوة الحصول على شهادة البراءة من تدني نتائج النادي المكناسي (شهر و12 يوما من توليه منصب رئيس النادي)، استطاع توفير مشجب من العراقيل المتنوعة يعلق عليه بالتوالي الأسباب الخارجية عنه وعن سلطة المكتب وكفى المؤمنين شر القتال! !!. والقول الصريح بأن (على الجميع تحمل مسؤوليته التاريخية أمام فريق النادي المكناسي).

اليوم الحلول التي أتت بها الندوة بالتقديم هي تغيير المدرب و الطاقم التقني، هي حلول يتيمة وتستهدف الدائرة المغلقة الأضعف. وكأن النادي المكناسي لديه مشكلة فريدة هي المدرب. في حين مشكلة الفريق في التدبير والتسيير والتمويل المالي، في صراعات هامشية داخل تشكيلة المكتب تفيض سوءا على محيط النادي، في جفاف سيولة مالية متحكم فيها دون شفقة على النادي وتمجيد أشخاص بعينهم، في تشكيلة اللاعبين غير المتجانسة بالتمام، في الوقوف على (ويل...) و تسويق أزمة النادي المكناسي والتي باتت معلومة بالتواتر من قديم المكاتب السابقة.

شهادة أيزو  (ISO) لرئيس المكتب حصل عليها من الندوة ببراءة الذمة من كل انتكاسات النادي المكناسي إلى حدود الدورة (10)، لكن السؤال الصامت من يتحمل المسؤولية في تلك النتائج الهزيلة؟، المكتب المسير، اللاعبون، المدرب السابق، الجمهور، الفعاليات الاقتصادية والسياسية، السلطات المحلية، المجالس المنتخبة، المدينة، الساكنة، (زمام) تركة الكوديم. أصعب الأمور حين نقف أن أزمة الكوديم يتحملها الكل و له نصيبه منها باختلاف الاتساع والعمق والنسبة. لكن الرئيس في الندوة آثر لحظة توزيع الشكر الموصول لكل المسؤولين بالمدينة رغم انتقاداته المبطنة!!.

الحلقة الضعيفة في الندوة وهي كانت الأضعف و المغيبة، حين أغفلت أدوار الجماهير في تحريك النتائج بالايجابية، حين أغفلت الموارد المالية الصافية التي كانت تضخها الجماهير في صندوق النادي ولا زالت رغم قلتها، حين أصبحت الجماهير عبئا ثقيلا على أمن المدينة في تنظيم دخوله وإخراجه سالما من الملعب الخطاطيف (غير الصالح بتاتا ويشكل خطرا قائما)، حين أصبحت الجماهير بمكناس تكابد التعايش مع عدم صلاحية ملعب الخطاطيف (لا ماء ولا مرافق صحية).

ندوة غيبت رؤية المصالحة مع الجماهير الغاضبة أولا. تلك الجماهير التي تركت مدرجات ملعب الخطاطيف فارغة على عروشها. كان من حسن سلوك الندوة أن تبعث برسائل لتطييب خاطرها بالرعاية الفضلى وحل كل الإشكالات الكامنة وراء نكوص حضورها إلى الملعب ومعاودة تشجيع النادي. ختم القول أنها ندوة ركن (طواف القدوم ) أنجز في الدورة العاشرة ، وللتاريخ ذكرى وما تنفع الذكرى إلا المؤمنين.

 متابعة محسن الأكرمين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الاكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2018-11-28 10:28:02

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك