بالصور : فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الدولي للخشب مستمرة بمكناس

واستهل السيد الوزير بعد جولة قام بها رفقة السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال   بفضاء صهريج السواني بمكناس الوفد المرافق له بمختلف الأروقة عبر كلمة افتتاح فعاليات المعرض  في نسخته الثالثة التي حضرها كذلك والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة مكناس و عامل إقليم افران وعامل اقليم بولمان ونائب رئيس جهة فاس مكناس ورئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات ورئيس فيدرالية غرف الصناعة التقليدية و نائب رئيس جماعة مكناس ورئيس جماعة المشور الستينية ،هنأ وشكر خلالها كل المتدخلين والمساهمين في تنظيم هدا المعرض .

وتابع السيد الوزير انه بحضور هده التظاهرة التي تندرج  ضمن استراتيجية الوزارة التي تروم إلى الدفع بعجلة الصناعة التقليدية عموما وقطاع فن استعمال مادة الخشب وتصنيعها تقليديا وعصريا على وجه الخصوص، مشيدا بالصناع والمعلمين في هدا المجال الدين حجوا إلى هدا الفضاء من العديد من الجهات المغربية ومن مكناس نفسها ، محملين بأجمل ما أبدعت به أياديهم من منتوجات وتحف غالية ،منوها في ذات الوقت بالمنظمين و بالمدينة المحتضنة للمعرض والتي تعتبر من المدن المغربية الأصيلة  التي لها بصمتها الخاصة في مجال الحرف المتعلقة بالصناعة التقليدية والمهارة في إتقان مهنة فن النجارة على وجه الخصوص دون أن يغفل تهنئة ساكنة العاصمة الإسماعيلية بمناسبة التوقيع أخيرا أمام جلالة الملك نصره الله على اتفاقية إعادة هيكلة وتثمين المدينة العتيقة.

وركز عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس على تنظيم النسخة الثالثة   للمعرض الوطني للخشب التي أصبحت ملتقى دوليا وطنيا لجميع كبار "معلمي" ومهنيي فنون الخشب من مختلف جهات المملكة ، وهي فرصة يقول البوطيين ذات تجليات  كبيرة تبرز من خلالها حضور هدا الفن بقوة في المعمار خاصة وفي العيش اليومي عامة ، وهي فرصة كذلك قدم خلالها الشكر والامتنان للسدة العالية بالله الملك محمد السادس على تفضله لإعطاء الانطلاقة الفعلية للمشاريع التنموية للصناعة التقليدية من خلال مجموع الاتفاقيات الموقعة أمام جلالته و التي تعتبر  ورشا كبيرا لتطوير الصناعة التقليدية ،واصفا العناية الملكية السامية بمثابة صمام الأمان للقطاع قائلا:لا خوف على صناعة الخشب ولا على الصناع التقليديين أنفسهم عموما.

وأضاف رئيس الغرفة بعد أن شكر كل المتدخلين في إعداد وتنظيم وتهيئ ظروف هده المناسبة في نسختها الثالثة لاستقبال مناطق و الجهات المشاركة والتي فاقت المتوقع علاوة على  مشاركة المندوبية السامية للمياه والغابات والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المناسبة الوطنية ،مشيرا أن الهدف الأساسي من تنظيم هدا الملتقى الذي أصبح يحمل الصبغة الدولية هو اطلاع الزوار  على مستجدات إبداع الصانع المغربي و تقديم خلاصة شاملة كذلك لمختلف الندوات و الأوراش والنقاشات وبسط توصيات لرفعها للجهات الوصية قصد أجرأتها لما يناسب تطوير الصناعة الخشبية والمحافظة على أصالتها .

وتهدف هده التظاهرة الوطنية  التي يشارك فيها أكثر من 160 عارضة وعارض يمثلون الصناع التقليديين  والمقاولات الحرفية الوطنية والدولية المختصة في صناعة الخشب والتعاونيات،"تهدف"إلى تمكين الزوار من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين للمهن الأربع الكبرى (خشب الديكور ،خشب النجارة الموجهة للبنايات ،خشب الأثاث  ومهن الخشب المرتبطة بالهدايا.

وتتوزع  مساحة المعرض بين أربعة فضاءات  مترابطة فيما بينها تقدر ب 7000 م متر مربع ، وهي الجناح التجاري،وجناح التحف الفنية وجناح الشباب ومنتوجات مراكز التكوين المهني  وجناح المنتوجات القروية والقطع المهددة بالانقراض وجناح العتاد التقني كما تم تنظيم ندوات وحلقات دراسية ورشات تناقش واقع صناعة الخشب التقليدية والسبل الكفيلة للنهوض والرقي بها  من تأطير باحثين وخبراء في الميدان، كما يتم تنظيم عروض على المشاغل ودورات تكوينية لفائدة الحرفيين .