آخر الأحداث والمستجدات
العدسة "المواطنة" بمكناس ترصد احتلال الملك العام و ترفع شعار " من حقي نمشي فوق الرصيف"
أطلق عدد من عديد الشباب المكناسي حملة تطوعية من خلال موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، من خلال صفحة الشبكة المكناسية التي تعتبر من بين الصفحات الأكثر متابعة بمكناس، لتنتقل بعد ذلك إلى مجموعة من الصفحات التي انخرطت في مبادرة محاربة احتلال و اغتصاب بل حيازة ووضع اليد على الملك العمومي، من طرف المقاهي بالدرجة الأولى، و من طرف التجمعات العشوائية للباعة الجائلين في المقام الثاني.
مبادرة "من حقي نمشي فوق الرصيف" تروم و تهدف إلى تبليغ الجهات الرسمية عن عبث و جرم و تسيب بعض أرباب المقاهي و تراميهم على الملك العمومي.من خلال تصوير جميع المقاهي التي تستغل الرصيف دو وجه حق. بطريقة مواطنة لا تروم تصفية الحسابات مع أي جهة معينة. فالغرض من الحملة أولا و أخيرا أن تعلم ساكنة مكناس بأن دورهم أساسي في فضح الاختلالات و عدم التستر على كل الأوضاع التي من شأنها آن تمس بالحرية الفردية للمواطن، سواء تعلق الأمر بالسير أو الجولان، و المحافظة على حقهم في الحفاظ على جمالية المرافق العمومية و محاربة الاستغلال العشوائي الممنهج. بعد أن صارت بعد الطرق و الأزقة أملاك خاصة لا تقوى السلطة الاقتراب منها، بل تجد صعوبة في محاولة تفتيت صلابتها و تماسكها، بعد آن شيدت و بنيت عليها محلات و مساكن و متاجر و شركات...
كلنا يعرف الملابسات و الحيثيات التي تساعد في صنع الاحتلال و السيطرة في جنح الليل على مداخل و مخارج الشوارع. و كلنا يعلم ضعف الإرادة السياسية في محاربة هذه الظواهر لأسباب انتخابية و قراءات جوفاء لمواطن الضعف و القوة خلال عملية عد و حساب أصوات الناخبين على طول الخريطة الانتخابية.
رغم كل هذا تبقى "العدسة المواطنة" و " التيليفون المواطن" هو الحل. صور و انشر حتى تكتمل عند المسؤولين صورة الوضع القائم في مكناس، و فضح من يسعى لحرمان الساكنة من حقهم في السير و الجولان بكل أريحية و اطمئنان.
الانخراط في مثل هذه المبادرات و الحملات شكل جيدي من أشكال الاحتجاج الراقي المسؤول. و الناجع بالنظر إلى انتشاره السريع و المؤثر على كافة المستويات.
جميعا من أجل حماية و صيانة الحقوق، التي تبقى " من حقي نمشي فوق الرصيف" واحد من الحقوق العينية الفردية و الجماعية التي يكفلها القانون،التي يحرم منها المواطن بسبب الجشع و الترامي على حقوق الغير.
الكاتب : | بوشتى الركراكي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2018-08-27 18:08:23 |