آخر الأحداث والمستجدات 

شباب "عين الجمعة" بمكناس يقعون ضحية نصب واحتيال لأجل التوظيف

شباب

حذر عدد من شباب منطقة عين الجمعة بمكناس وقعوا ضحية نصب واحتيال، كل الشباب العاطل أو الباحث عن عمل أو وظيفة من الإقدام على التعامل مع وسيط يجلب الضحايا لنصابين كبار.

 القضية انطلقت تداعياتها الاجتماعية و الأسرية والنفسية  من قبل وسيط نصاب بامتياز ادعى علاقته بمسؤولين كبار بالدولة، حيث أوهم مجموعة من شباب المنطقة التواق للعمل وسد باب البطالة القاتلة بجماعة عين جمعة بلا رجعة. حيث نهب بدون وجه حق ما بين مليون و2 مليون سنتيم من مجموعة من الشباب على أساس التوسط لهم و تشغيلهم و توظيفهم في أسلاك رجال القوات العمومية من أمن وقوات مساعدة ووقاية مدنية و درك ملكي أو في صفوف القوات المسلحة و الجيش. لكنهم استفاقوا لحظة على أنهم كانوا ضحايا وعود كاذبة من نصاب استغل رغبتهم في العمل والرقي الاجتماعي.

لهذا يحذر هؤلاء الضحايا في حملة رسائل اليكترونية متداولة توصلت "مكناس بريس" بها، باقي المعطلين بجماعة عين الجمعة والنواحي من هذا الوسيط وشركائه.

وأوضح أحد الضحايا، أنه طرق مجموعة من أبواب التشغيل والتوظيف بدون فائدة، وحين اطلع على إعلان مباراة ولوج سلك الجندية بأحد المواقع المتخصصة في الإعلان عن الوظائف، تقدم للمباراة وبعد طول انتظار وجد نفسه إلى جانب ما يقارب عشرة من شباب المنطقة ضحية نفس الوسيط، والذي استغل آفة البطالة المتفشية بجماعة عين جمعة.

وبدأت قصة هذا الشاب ضحية الوعود الزائفة، كما رواها لـ"مكناس بريس" مع زملاء له، عندما أوهمهم أخطبوط شركاء النصاب بأن الوسيط ثقة، وله اليد الموصولة قصد إنجاحهم في المباراة، وطلب منهم التسجيل لاجتياز مباراة الولوج مقابل مبلغ 20 ألف درهم. وكشف المتحدث ذاته أن هذا الوسيط ألف الانتقال بين عدد من المدن ليحصد المزيد من الضحايا، دون أن يطاله التوقيف أو المساءلة.

وخلفت عملية النصب والاحتيال هذه، أزمة نفسية كبيرة في أوساط عائلات الضحايا، ولقيت تنديدا واستنكارا واعتبرها البعض الآخر فسادا من نوع آخر. وكان زاد وقع هذا النصب على شباب المنطقة سوءا، و زرع بذور اليأس والإحباط لدى هؤلاء الشباب وزعزعة استقرار كيانهم من الناحيتين النفسية والاجتماعية والأسرية،  وعدم ثقتهم حتى في أنفسهم، حيث كانوا  يحلمون الظفر بإحدى الوظائف العمومية و التي كانت حلمهم الأولي.

ومن هذا المنبر نحذر من كل الشباب وغيرهم من الوقوع طعما صائغا في أيدي النصابين والمحتالين، كما نطرح عدة أسئلة تستوجب الإحاطة، هل ما يجري داخل جماعة عين الجمعة من نصب يبقى  بعيدا عن أعين الساهرين على أمن المنطقة والعارفين بأدق الأمور؟ وأين يكمن دور المراقبة عند السلطات المحلية؟ وأين هي الإجراءات الاستباقية المفترض القيام بها لحماية الشباب؟ هي الإجابات التي تنتظرها ساكنة عين جمعة من أجل رد الاعتبار لها بالعدل والقانون  والإنصاف من كل نصاب محتال.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خالد المسعودي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2018-05-20 16:52:36

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك