إحباط عملية تهريب شجرة الأرز بمنطقة "إفرض" ضواحي ميدلت

وحسب ناشط حقوقي بالمنطقة، أكد في اتصال هاتفي مع الجريدة، أنه فور علمهم بأن جماعة من مافيا شجرة الأرز على وشك تهريب 35 قرطة إلى خارج المنطقة، أي ما يقارب 60 شجرة تم قطعها في خرق سافر للقانون، حلوا بعين المكان رفقة قائد قيادة تونفيت وأعوان السلطة، لمعاينة عن كثب الجريمة البيئية التي تعيش على إيقاعها الغابة بتونفيت وضواحيها دون موجب حق.

وفي معرض حديث المصدر ذاته عن التفاصيل، أوضح أن لصوص الغابة، حسب تعبيره، حاولوا مساومة أحد المواطنين الذي فطن إلى عملية التهريب التي كانوا عازمين على إجرائها ليلة السبت الماضي، غير أن تطميناته لم تكفهم، لذا أجلوا عملية التهريب إلى صبيحة أول أمس الأحد حتى لا يتعرضوا للإيقاف من قبل السلطات المعنية.

وفي السياق ذاته، أعرب الناشط الحقوقي ذاته عن أسفه لما تتعرض له الغابة من استنزاف دون أدنى حماية للموارد الغابوية التي تزخر بها المنطقة، متهما حراس الغابة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بقصورها في حماية ومراقبة شجرة الأرز التي يفوق عمر الكثير منها 100 سنة.

وأضاف أن مصالح المياه والغابات كانت آخر من التحق بمكان تواجد 35 قرطة مخبأة تحت الثلوج حتى لا يلاحظ أحد بوجودها فيخبر السلطات المعنية لتتم مصادرتها، مردفا أنهم اتصلوا بالمدير الإقليمي للمياه والغابات والمدير الجهوي كذلك، لكن لا أحد منهما رد على مكالمة النشطاء، يقول المصدر الذي ختم تصريحه بأن 35 قرطة المزمع تهريبها نقلت إلى مركز المندوبية السامية للمياه والغابات، فيما فر ناهبو شجرة الأرز إلى وجهة مجهولة.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعيات محلية بالجماعة القروية تونفيت الغيورة على غابة المنطقة، أطلقت قبل أيام عريضة للمطالبة بحماية الغابة من الاستنزاف، وللقيام بجولات موسمية إلى الأماكن المشبوهة للوقوف عند التخريب الذي تتعرض له شجرة الأرز وتقديم المتورطين إلى العدالة.