آخر الأحداث والمستجدات 

الثانوية العسكرية بإفران تحتفي بالسينما التربوية

الثانوية العسكرية بإفران تحتفي بالسينما التربوية

داخل الثانوية العسكرية بإفران سيكون للعرض السينمائي التربوي نكهة مختلفة تماما، ليس لأن القاعة فسيحة الأرجاء ومجهزة بأحدث تقنيات البث، بل لأن النظام، ولا شيء غير النظام والانضباط، سيطبعان كل شيء من مدخل الثانوية حتى نهاية العرض السينمائي التربوي. 

فهنا في هذه المؤسسة التعليمية يشكل الانضباط الإداري والتربوي التام والأمن النفسي والاجتماعي للتلامذة، إضافة إلى أمن المحيط مع توفير ظروف ملائمة لأطقم العمل بالثانوية العسكرية، عالما حقيقيا نحو الريادة، فلا غرو أن تكون الثانوية العسكرية بإفران رائدة في العديد من التظاهرات الإقليمية الجهوية والوطنية، لاسيما على مستوى نتائج الباكالوريا حيث تحقق بنسبة نجاح سنوي 100 بالمائة نتيجة طبيعية وعادية على مر السنوات.

ولعل توفر هذه الثانوية العتيدة بإفران على قاعة رياضية مغطاة وطاقم تربوي مؤهل مكنها من استيعاب كافة الأنشطة الرياضية، وهي كذلك من العوامل المساعدة التي جعلت منها مشاركة ورائدة برتب مشرفة في جل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تنظم على مدار العام سواء بالإقليم والجهة، بل نالت تتويجات على المستوى الجهوي في مجالات فنية وثقافية وتربوية نذكر منها المسابقة الجهوية الكبرى للشعر التي تنظمها الأكاديمية سنويا.

عندما حطت القافلة السينمائية رحالها بإفران، لم يساورها أدنى شك في تحقيق أهدافها النبيلة والمتمثلة أساسا في تقاسم متعة السينما وتذوق نكهة التربية فيها، ومع ذلك ظل حلم تملك آلية تفكيك الصورة وتحليلها من قبل التلامذة العسكريين – ات هدفا أسمى بالنسبة لها، لأن ذلك في العمق هو من سيسهل اختيار الممثلات والممثلين للعب أطوار البطولة في الفيلم المقترح إنتاجه.

فمساهمة تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية الاستثنائية بكل المقاييس وتمثيلها فنيا وسينمائيا ضمن مواعيد جهوية ووطنية بأعمال يكونون أبطالا لها، صار اليوم حلما قابلا التحقق وبنسب عالية جدا.

السيدة الكولونيل الراوي ناظر الثانوية العسكرية بإفران متعددة المهام، لعبت دورا تنسيقيا متعدد الأبعاد في إنجاح هذه التظاهرة الفنية والتربوية والترتيب لها، فمنذ البداية، حددت موعد الغذاء والعرض ورتبت للحضور وموعد النهاية ونظام التفويج بالدقيقة والثانية، كان النظام وسير العمل عسكريا تماما، ولاهامش للتأخير أو الخطأ.

وفي كلمة لها بالمناسبة نوهت السيدة الكولونيل الراوي بالبادرة الطيبة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ومن خلالها طاقم القافلة السينمائية، وأشادت بنوعية انتقاء محور العرض الجميل الممتع الذي هوعبارة عن شريط سينمائي تربوي تحت عنوان»حتى لا يذبل الورد». من إبداع تلاميذ مؤسسة تعليمية بمدينة تطوان. الكولونيل الراوي في اقتضاب وتركيز شديدين قامت بتجميع كافة التدخلات وأعادت صياغتها وتركيبها بأسلوب واضح وبسيط وجذاب، كما أتاحت فكرة إمكانية التدقيق في بعض الاقتراحات التي أبداها التلامذة، مما ساعد على جلب الانتباه والإصغاء؛ وتوفقت كبيداغوجية في تنمية علاقة الترابط بين الآراء والأفكار والمواقف، وكذا الدروس والعبر التي يجب استخلاصها والرسائل التي ينبغي الحرص على امتلاكها بعد ان صاغته في قالب ممتع وجذاب.

من جهته اعتبرع محسون أستاذ مادة الفنون التشكيلية والمشرف على الجانب الثقافي بالمؤسسة العرض أقرب إلى الاحترافية بفضل عفويته وصدق أدائه وحسن تصويره وقوة موضوعه الذي تطرق إلى رذيلة التحرش الجنسي الذي بات خطرا داهما يهدد قيم المجتمع الحضارية والإنسانية… فمن جهة هو فرصة لاقتحام مجال الإبداع السينمائي أداء وتشخيصا وتصويرا…. والتعرف عن قرب بكل يتعلق بتقنيات وأبجديات الصناعة السينمائية واكتشاف المواهب في هذا المجال….» ومن جهة أخرى جعل التلميذ يتمثل مجموعة من المواقف والأدوار والمهارات والقيم عن طريق الممارسة والتجريب لا بالأسلوب النظري المحدود… لأن الهدف هو الانتقال من التلقي الى الممارسة الى التمثل….»

وبنهاية العرض الذي استغرق 15 دقيقة تم تسجيل حوالي 15 تدخلا تلاميذيا مس الشريط الذي لم يستعرض فقط مشكلة التحرش كظاهرة، وإنما قدم لنا بعضا من أسبابها واقترح لها حلولا….» تساؤلات التلامذة العسكريين جاءت مذهلة مستشرفة عالمة ومستوضحة ومعرية كاشفة مستنبطة ومريعة.. في بنائها وفي طرحها… ما يؤشر على أن المهمة حققت الجزء الأوفر من الأهداف المرسومة لها.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : الإتحاد الاشتراكي
التاريخ : 2018-01-20 14:06:23

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك