حرمان تلميذٍ من التسجيل في الثانوية التأهيلية للأقسام التحضيرية بالرشيدية

وأورد المشتكي، ضمن تظلمه وتصريحه لهسبريس، أن "اسم ابني ظهر ضمن اللوائح يوم 25 يوليوز، حوالي الساعة الثامنة مساء"، مضيفا: "أن المشرف على موقع ثانوية ابن الطاهر أوضح أن آخر أجل للتسجيل هو يوم الـ26 من الشهر نفسه، ابتداء من الساعة التاسعة إلى 11 صباحا".

وقال الأب: "أن ضيق الوقت وبُعد المسافة التي تفصل بين مدينة زاكورة وبين الرشيدية دفعاني إلى ربط الاتصال بزميل لي، وأرسلت إليه الوثائق المطلوبة مصادقا عليها، عبر بريد إلكتروني، فقام زميلي الذي يعمل مندوبا إقليميا لوزارة الصناعة التقليدية بزيارة ثانوية ابن الطاهر على الساعة الـ10 صباحا، وتسليم هذه الوثائق إلى مديرها، بحضور ناظر المؤسسة، في انتظار التوصل بملف الوثائق مصادق عليها، عبر الفاكس".

وزاد عبد الكريم البيض، قائلا: "كنت أنوي السفر إلى مدينة الرشيدية لوضع الملف الكامل بثانوية ابن الطاهر للأقسام التحضيرية، وفي يوم 26 يوليوز أرسلت نسخة منه عبر حافلة للنقل العمومي من مدينة مراكش، حيث كنت أقضي عطلتي، إلى زميلي مندوب الصناعة، الذي نقلها مباشرة صباح يوم الـ27 من الشهر المذكور؛ لكن مدير ثانوية ابن الطاهر للأقسام التحضيرية رفض تسلمها، بدعوى انتهاء الفترة القانونية".

وعبّر الأب عن تذمره مما أسماه بتلاعب مدير ثانوية ابن الطاهر بمصير ابنه؛ فـ"بعد أن طلب مني بعث الوثائق بالبريد الإلكتروني، وعبر الفاكس، في انتظار انتقالي إلى مدينة الرشيدية لوضع ملف ابني، الذي يعيش حالة اكتئاب، بسبب حرمانه من التسجيل في لوائح المترشحين للأقسام التحضيرية"، متسائلا: "إلى من وجّه ملك البلاد خطابه الأخير، إذ ما زال مصير شباب يعبث به بسبب ما وصفه بـ"التماطل الإداري، وعدم قيام المسؤولين بواجبهم المهني؟".

وربطت هسبريس الاتصال بعبد الرزاق غزاوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية، الذي أوضح "أن مدير الثانوية المذكورة لم يقم سوى بتطبيق المذكرة الوزارية التنظيمية الخاصة بولوج الأقسام التحضيرية".

وأضاف المسؤول الأول عن وزارة التربية الوطنية بإقليم الرشيدية "أن عملية التسجيل تعرف مراقبة من لدن المترشحين الحاضرين بعين المكان"، مشيرا إلى "أن كل مترشح لم يحضر ملفه كاملا يمر إلى المرتبة الثانية".