آخر الأحداث والمستجدات
الدورة الاستثنائية بمجلس جماعة مكناس، و"قصعة الكسكس"!.
اجتمع مجلس جماعة مكناس حول قصعة ( كسكس جمعة) من الحجم الكبير بالإستثناء ضمت (35 نقطة ) مدرجة ضمن أشغال المجلس في دورة استثنائية يوم الجمعة 21 يوليوز 2017.
قصعة كسكس الجمعة ذوبت لذتها الخلاف بين الأغلبية والمعارضة، وتشارك الجميع الملح و" الطعام" على الموافقة بالإجماع على مجموعة من الاتفاقيات والتعديلات وعلى بعض توصيات اللجان المشكلة سلفا.
مجلس مدينة مكناس لا يتشكل من المنظور التقليدي للسياسة (أحزاب الأغلبية والمعارضة) فقط ، بل هندسته تتنوع داخل الحزب الواحد، لتشكل لنا فسيفساء فريدة بعلامة مكناسية أصيلة . داخل حزب الأغلبية تلحظ من لهم الحضوة من ذوي الحل والرأي و السلطة والحديث المباح، ويتشكلون أساسا من أعضاء المكتب المسير وما يدور في فلكهم من رؤساء اللجان و خلايا الاشتغال، تجد في حزب الأغلبية هنالك بالبعد الفئة الصامتة والتي لا تسمع لها صوتا داخل الجموعات العامة أو في نميمة الشارع والمقاهي المكناسية، إنهم الحماة من التوابع الطيعين (بمعنى المسالمين) والذين ينالوا الرضا عند كل تحية بداية أو نهاية الجلسات العامة.
فيما أحزاب تحالف الأغلبية فتبقى مستكينة إلى الظل، تبقى طيعة (بمعنى مسالمة) ووفية لميثاق شرف التحالف والدعم المشروط ، تبقى تحمل الرأي الذي يكاد يخنقها لماما في الجلسات العمومية ، إلا ما يتم به الفيض والكلام بدون لغو جمعة.
أما أحزاب المعارضة والتي لم نجد صفة سليمة نلبسها إياها بالتخندق و الرأي إلا أن نصفها بالمعارضة المبعثرة والمشتتة. وضمنها نلحظ الأصوات (الثلاثية) التي تخرجنا من هنا وهناك بقول (لا) بدل المألوف بقول ( نعم) الجمعية، وتفرض على السيد عبد الله بوانو تدقيق المفاهيم، وتبسيط القول في الكلام، حتى الوصول إلى مسلك الاعتراف و التنصل من اللوم السياسي .
جلسة جمعة (قصعة الكسكس) الاستثنائية كان النقاش فيها حادا وساخنا بجو حرارة مكناس، وسخونة (قصعة كسكس سبع خضار). فيما في قاعة الجمع الاستثنائي فقد روعي نقل صورة مشرفة بالتمام والكمال للحضور العمومي عن المجلس، والموازنة بين حسن الكلام في اختيار الكلمات والمصطلحات وبين الرد بالمكاشفة والمصارحة التامة. فيما شعلة النقاش اتضحت جليا في جدية مناقشة وضعية المسابح العمومية ، الواد الحار، الكلاب الضالة بحجمها المتناقص بفضل السياسة الحكيمة للمجلس الجماعي، مطارح النزالة والروائح الكريهة والحل السحري المعطر ، تضييق مخارج الطرق بحمرية و لخبطة في علامات التشوير بدون سابق إنذار أو مسبق إعلام للساكنة،. وتناولت كذلك جلسة المناقشة كل العراقيل الاستثنائية التي تشد بالمعارضة على تلابيب جلابيب من حضر دورة (قصعة الكسكس) .
كل القضايا الوازنة بمكناس غيبت (من 35 نقطة) و تم تغيبها وضاعت حقيقة مطالب أهل مكناس بتنمية تامة ومكمولة. نعم للملاحظ البسيط الحق في استعراض كثلة برنامج الدورة الاستثنائية (35) و (13ساعة ) من المناقشة ليقف الجميع على مصطلح ختم الدورة " الدراسة والموافقة متبوعة بحرف جر (على) ..." وكأن سيناريو الدورة الاستثنائية ينتظر المباركة بالإجماع على النقاط (35) المعروضة على أعضاء المجلس.
الود بين المعارضة والأغلبية بمكناس على الجلسة الاستثنائية حول (قصعة كسكس) لا يفسد عمل المجلس برمته، ولا يلقي بأعضاء المعارضة ممن حضر الوجبة الغذائية في سلة الأغلبية بالضرورة . الود بين أعضاء المجلس يجب أن يكون في شكله الكلي في تضافر الجهود وفق الإشتغال حول طاولة مستديرة تحل مشاكل مكناس الكبرى (المشاكل الكلية) والحقيقية بدل طاول (قصعة كسكس) ذوبت جليد الخلافات الشخصية والحزبية. الود بمجلس مكناس يلزم أن يكون حول الأحوال الاجتماعية للساكنة والتي أصبحت كراريس " البوبوش" و " قصب السكر" رمزا لعلامة ساحة الهديم، حول الرياضة المكناسية البئيسة بالنتائج والترتيب، حول الملعب الكبير وملاعب القرب، حول الفن والثقافة والمسرح الكبير، حول الأجنحة الطرقية خارج المدينة التي تفك اكتظاظ الطرق الداخلية والتي تسعى الجماعة (بالانفراد) إلى تضييقها أكثر، حول الرصيد التاريخي " الأسوار الإسماعيلية" والتي نزيد من عزلتها بسد رؤيتها بالأجور و والغرف السكنية ( البناء من بعد 250الى بعد50)، حول سبل " قلب "الطرحة" بمكناس والكشف عن الوجه الحميد للمدينة.
محسن الأكرمين.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2017-07-26 23:15:01 |