الجمع العام للندي المكناسي فرع كرة القدم بين المكاشفة الفاضحة وتبرئة الذات

نقاش الجمع طغت عليه مجموعة من المشاكل والشكليات التي ترخي بظلها المبطن بالامتداد إلى طاولة المكتب المنتخب الجديد. فمن بين الأحكام القضائية - (يقول خالد خالي رئيس اللجنة المؤقتة في معرض إجاباته عن استفسارات المنخرطين)- الصادرة لصالح العاملين مع النادي المكناسي (5من العمال)، والتي استنفدت جزءا ماليا مهما. إلى فتوى حبس الحساب من المنبع واستنزاف بعض المداخيل المحولة... إلى ضغوطات من طرف المانحين (مجلس جماعة مكناس) والتي تبوب بالفرض صرف منحتها... إلى تهريب حافلة الفريق بعلامة استفهام وهي (كاينة عند أبو خديجة بالدار البيضاء، ولا نعرف أين بالضبط ؟ وذلك تفاديا لعملية  الحجز عليها وبيعها بالمزاد العلني بمبلغ بخس... الحافلة ليس فيها إشكال ...فهناك صياغة قانونية لإرجاع الحافلة ...و خص يجيء (الكار) وما يمشي... إلى  الحجز على حافلة التنمية البشرية للمجلس الإداري بحدود الساعة 12.10 ومباراة الكأس مع 14.00 بفاس ... وختم رده  بالمجمل " عندنا بمكناس عصابة منظمة ما نقدوش عليها ... نحن نسير لأننا تنبغيو الكوديم ".

وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع. تمت استقالة أعضاء اللجنة المؤقتة جماعيا، وتم فتح باب الترشيحات عن طريق العمل باللائحة وفق مساطر النظام الأساسي للنادي المصادق عليه سلفا.

حيث أسفرت العملية تقديم لائحة واحدة بترشيح فريد للرئاسة (وكيل اللائحة). وبعد إنجاز شكليات الاقتراع السري، أسفر التصويت (14) لصالح اللائحة والرئاسة من أصل (15منخرط حضروا الجمع العام / فيما سجل غياب 10) . حينها أعلنت النتيجة و أصبح المكتب يتشكل من الأسماء التالية:

الشاب أمين بنتيمي منصب الرئيس، نائب الرئيس سعد الركراكي، الكاتب العام عبد الحق بن الشاوي، نائب الكاتب العام رضوان مرزاق، أمين المال شكيب السفيوي، نائب أمين المال علاء السعداوي، مستشار حاتم ابن عبد الكريم.

للملاحظة السبقية فالبنية العمرية للمكتب الجديد غالبيتها المطلقة شبابية، وممكن القول بتنصيب أصغر رئيس (أمين بنتيمي) في تاريخ تسيير النادي المكناسي فرع كرة القدم.

تبعات النقاش الذي فتح بمتسع بوابة المكتب المديري بالتعرية والمكاشفة النقدية من خلال العلاقة بين المكتب المديري بالفروع، ومن خلال ضعف النسبة المالية المحولة لفرع كرة القدم للنادي المكناسي ، وكذلك من حيث الوضعية القانونية الجامدة للمكتب المديري. هذا الجدل المحتدم عجل بحضور رئيس المكتب المديري السيد محمد بن الماحي بالاستعجال إلى قاعة الجمع العام.

وبعد تلاوة برقية الولاء. تناول الكلمة السيد محمد بن الماحي بصفته رئيس المكتب المديري حيث فهم من العملية مسبقا محاولة للرد وتبرئة المكتب المديري من كل الانتقادات وسهام القذف في حقه. ومن بين ما جاء في كلمته والتي هي موثقة لدينا بالصورة والصوت "... الشعور بالمرارة من الإخوان الذين تيغوتو... من ناحية المكتب المديري تنقول ليكم هاذي نجتمعوا ولي بغا شي معلومة عندنا راها موجودة... ما عندنا حتى شي معومة مخبعة وخا ما تنجتمعوش ولكن  تنسيروا النادي المكناسي ... ولولا المكتب المديري لم تكن الكوديم...  كن راها تمحات... هاذ العام تم تنصيب اللجنة المؤقتة من طرف المكتب المديري وبشروط استثنائية ... مداخيل المكتب المديري راها مهزوزة من 2014 إلى الآن ما تنخذوا حتى ريال  ... ولي تنقول ليكم فرع كرة القدم هو لي تيستزف لينا الفلوس ... حنا عيينا، حنا أسرة، باغي نطلعوا، باغي نمشيو مزيان باش نزيدو القدام، ما شي نبقاو تنتهمو الناس هكذا فابور،  الناس تيضحيو ماشي نضحيو بهم ...راه حنا نهار جينا بأخذ المسؤولية راحنا تشردنا، خلينا ولادنا، خلينا حياتنا، ولكن الكوديم بقات واقفة... "

خلاصة الجمع العام كانت في قول السيد خالد خالي "مكناس عندها عصابة منظمة... تحارب الكوديم ...". هي ذي وضعية الكوديم الذي أثرت أن أنقلها إليكم من داخل الجمع العام ، وضعية مريرة تستدعي البكاء على أطلال النادي  أو الثورة المخلخلة على كل اللوبيات (لي باغيين الخدمة في الكوديم). هي ذي التناحرات الظاهرة والخفية التي طوحت بالكوديم إلى الهواية والدرك الأسفل. الأمل المأمول الآن أصبح بيد شباب المكتب الجديد المسير، الأمل في نهضة كروية بمكناس.  والرهان السليم هو تجاوز كل الخلافات العقيمة الماضية والتوحد من أجل إرجاع الكوديم إلى صف الصفوة الإحترافية. الرهان من اليوم بيد المكتب المسير عموما من خلال وضع خطة رؤية إستراتيجية لعمله بأفق الصعود. رهان يتم من خلال التعاقد السليم مع الجماهير المكناسية على المصالحة ووضع اليد في اليد لصالح الفريق المكناسي العريق  والمدينة. رهان في تجفيف محيط النادي المكناسي من كل مرتزق يتاجر باسم الفريق، ومن كل علماء فقه الكرة وتشكيلات اللعب. الرهان في شفافية القرارات والإجراءات المتخذة المعالجة لكل الاختلالات والاكراهات،  في الانفتاح على الصحافة المحلية بالمعلومة السليمة في حينها . إنه الأمل القادم من ملمح المكتب الجديد وستتضح رؤيته عند أول ندوة صحافية له.

متابعة محسن الأكرمين