آخر الأحداث والمستجدات
كلمة وزير الثقافة بمناسبة افتتاح الورشات التكوينية بموقع وليلي ضواحي زرهون
كلمة السيد وزير الثقافة والاتصال بمناسبة افتتاح الورشات التكوينية لبرنامج موزيكون بموقع وليلي الأثري يوم 2 ماي 2017
بسم الله الرحمان الرحيم
السيد كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتكوين المهني
السيد رئيس جهة فاس مكناس،
السيد والي جهة فاس مكناس
السيدة مديرة معهد جيتي للمحافظة على التراث
السيد عامل عمالة مكناس
السيد رئيس بلدية مكناس
حضرات السيدات والسادة الأفاضل، أيها الحضور الكريم،
يُسعدني أن ألتقي بكم اليوم في هذا الجمع الكريم ونحن نُعطي انطلاقة برنامج موزيكون – وليلي الهادف للتكوين في مجال المحافظة على التراث الوطني وتعزيز قدرات الموارد البشرية المتخصصة العاملة في مجال الترميم وصيانة وتسيير المواقع الأثرية، لأعرب عن الشكر والامتنان لكل منظمي هذه المناسبة، وأهنئهم على جهودهم وغيرتهم ووفاءهم للتراث الثقافي في إطار تعاون دولي منجز بشراكة مع معهد جيتي الأمريكي، خدمة للمحافظة على التراث العالمي المادي والذي يُنجز لفائدة أطر مغربية وأخرى من دول صديقة عربية وإفريقية وأوربية.
كما تغمرني سعادة عارمة واعتزاز بالغ، ونحن نحتفي بشهر التراث، لأسجل مجهودات وزارة الثقافة والإتصال وكافة شركائها من أجل المحافظة على التراث المادي للمملكة المغربية الشريفة والذي يتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، تعزيز برامج المحافظة على التراث الثقافي الأثري، التي انخرطت الوزارة فيها ومن بينها برنامج موزيكون الذي من نتائجه، هذه الشراكة الهادفة لتقوية مهارات أطرنا التقنية العاملة في مجال ترميم لوحات الفسيفساء النادرة التي تزخر بها مواقعنا الأركيولوجية الفريدة وكذا لتطوير طرق المحافظة على المواقع الأثرية.
إذ يعد برنامج موزيكون الذي سبق وأنجز دورات تكوينية ناجحة بعدة مناطق حول العالم، من أهم البرامج التي تروم الحفاظ على المواقع الأثرية التي تحتضن أرضيات فسيفسائية بجنوب وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعود هذا النجاح بشكل خاص إلى قيمة وجودة الجهات المنخرطة في هذا البرنامج كمعهد جيتي للمحافظة على التراث ومؤسسة بول جيتي بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الامريكية والمركز الدولي لدراسة وصيانة وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) بايطاليا واللجنة الدولية للمحافظة على الفسيفساء ( (ICCM.
وفي إطار الأهداف التي سطرناها من أجل الرفع من كفاءات الأطر المختصة وتحسين مردوديتها ومواكبتها لمختلف المتطلبات والمتغيرات في مجال تدبير التراث الثقافي بصفة عامة والأثري بصفة خاصة، نعمل على تنزيل الرؤية الشاملة للتكوين والتدريب النظري والميداني الذي يعتمد على أحدث العلوم والتقنيات المعمول بها دوليا، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصيات مواقعنا الأركيولوجية ومعالمنا التاريخية.
وما اختيار موقع وليلي الأثري، ذو القيمة العالمية الاستثنائية كتراث للإنسانية لاحتضان ورشات عمل هذا البرنامج، إلا ترجمة لغنى وتميز هذا الموقع خاصة بما يحتضنه من أرضيات فسيفسائية ذات قيمة هامة على الصعيد الوطني والدولي، وكذلك لما يتوفر عليه من بنية تحتية جيدة قابلة لاستقبال الباحثين والدراسيين والمختصين.
وأنتهز مرة أخرى هذه الفرصة لأجدد الشكر والتقدير لمنظمي هذا اللقاء على الجهود المبذولة والتنظيم المحكم، كما أشيد بكافة شركائنا من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلي الدول المشاركة وكذلك بالسلطات المحلية والمنتخبين والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام السمعي والبصري والالكتروني والمهتمين لدعمهم ومساندتهم وانخراطهم في المحافظة على التراث الثقافي الوطني.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2017-05-03 14:54:12 |