حصيلة ما جاء في ندوةٍ حول التكوين المهني والتشغيل بجهة فاس مكناس

وبسط المتدخلون خلال هذا اللقاء الإمكانيات التي تتيحها جهة فاس مكناس لفائدة الشباب للاندماج في سوق الشغل، وأكدوا، على الخصوص، على أهمية توسيع اختيارات التكوينات المهنية أمام الشباب المقبلين على سوق الشغل، وعلى ضرورة ملاءمة جودة التكوين المهني مع الحاجيات الاقتصادية للجهة.

عبد العزيز عتوق، رئيس مصلحة التوجيه بالمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل للمنطقة الوسطى الشمالية، استعرض في مداخلته التكوينات التي يتيحها المكتب للتلاميذ والطلبة، وتوقف عند آفاق هذه التكوينات بسوق الشغل على مستوى جهة فاس مكناس.

وأبرز أن هناك مجموعة من الاختيارات التكوينية المفتوحة في وجه الطلبة والمتدربين والتلاميذ على مستوى التوجيه داخل المؤسسات التعليمية والتكوينية، مؤكدا أن مسارات التكوين المتعددة تفتح آفاقا واسعة أمام الباحثين عن فرص للعمل، وحث المقبلين على سوق الشغل على التكوين الذاتي لدعم قدراتهم المهنية.

عبد الرحمان عبديامي، خبير في التكوين المهني، تحدث، من جانبه خلال هذه الندوة، عن أهمية الارتقاء بالتكوين المهني وجودته وملاءمته مع متطلبات حاجيات سوق الشغل، وأبرز أهمية التكوين والتكوين المستمر لتجاوز مشكل الملاءمة بين المهارات وقدرات الخريجين وما يطلبه سوق الشغل على صعيد جهة فاس مكناس.

عبد الله الشكير، خبير في الموارد البشرية، كشف خلال هذه الندوة عن القطاعات الموفرة لفرص الشغل على صعيد جهة فاس مكناس، خاصة الفلاحة والسياحة والبناء، فضلا عن صناعة السيارات، و"الأوفشورين" الذي عرف انطلاقته بالجهة، مبرزا أهمية التخصصات المهنية في قطاع التجارة التي قال بأنها تشكل الحصة العظمى من إعلانات التشغيل بالجهة.

ودعا الشكير إلى إنشاء المقاولات على أساس ممنهج، وتدبير مواردها البشرية والمالية والتقنية بطريقة معقلنة، وهو ما يتطلب، بحسبه، تأهيل المقاولة لتُفتح في وجهه آفاق النجاح، معتبرا ذلك ورشا حقيقيا للنهوض بالمقاولة ولإنقاذ المقاول، موضحا أن ما تحتاجه المقاولة، حاليا، ليس التمويل، ولكن الخبرة والابتكار وتملك ملكات المقاول الذاتي.

من جانبه، استعرض يوسف بالمرابط، مدير مصلحة التعاون بالمركز الجهوي للاستثمار بفاس، أمام أنظار الحضور مشروع "إنجاز المغرب"، الذي يهدف إلى خلق جيل من المقاولين الشباب عبر إتاحة الفرصة للأجيال الصاعدة لتطوير حس المقاولة وروح المبادرة لديها.

ولم يفوت بالمرابط المناسبة دون دعوة الشباب إلى إنشاء مقاولاتهم، والاستفادة من هذا المشروع الذي يتيح الفرصة لهم للاستفادة من تداريب على كيفية إنشاء مقاولاتهم الخاصة يشرف عليها مستشارون متخصصون ينتمون إلى عالم المال والاقتصاد.

وذكرت وسيلة بنكيران، مديرة التكوين المستمر بالجامعة الخاصة لفاس، في تصريح لهسبريس، أن المناقشة المثمرة مع الطلبة، الذين تابعوا هذه الندوة، كشفت عن حاجتهم إلى التكوين في تخصصات عدة، مثل التدبير والهندسة المعمارية وهندسة البناء، وأوضحت أن الجامعة الخاصة لفاس واعية بأهمية عنصر الجودة في التكوين العلمي والتقني في المنظومة التكوينية.