آخر الأحداث والمستجدات 

المتهم بقتل والده بسبع عيون يخضع لخبرة ثانية

المتهم بقتل والده بسبع عيون يخضع لخبرة ثانية

أمرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس،  أخيرا، بعد المداولة في آخر الجلسة، إحالة المسمى (ل.ن) المتهم بقتل والده عمدا بسبع عيون على الخبرة الطبية للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية ساعة ارتكابه الجريمة، وأرجأت بالتالي النظر في القضية11/18 إلى رابع وعشرين يونيو المقبل.

يأتي اتخاذ هذا القرار بعدما تبين للهيأة أن المتهم، الذي مثل أمامها بلحية وشعر طويلين، لا يستطيع الرد على الأسئلة الموجهة إليه، كما أنه يقوم بحركات غير عادية، مركزا نظره على سقف القاعة. وكان محمد بنمنصور القاضي بالغرفة الثالثة للتحقيق أمر في مرحلة الاستنطاق التفصيلي بإجراء خبرة نفسية على المتهم (ل.ن) وشقيقه (ن.ن)، المتابع هو الآخر من أجل التهمة عينها، انتدبت لها المحكمة الدكتورة فوزية بن الطاهر، أخصائية الأمراض النفسية والعقلية بمكناس، التي أكدت في تقريرها أن حالة المتهم الأول هي نتاج الواقعة وعدم تصديقه لما صدر عنه من اعتداء وحشي على والده، فيما خلص التقرير ذاته إلى أن المتهم الثاني كامل المسؤولية وقد حاول التظاهر بتأثره وبحالة عصبية غير صادقة. وهو المتهم الذي متع في وقت سابق بالسراح المؤقت، قبل أن يواصل تخلفه عن حضور الجلسات رغم التوصل بالاستدعاء، ما جعل المحكمة تنجز في حقه المسطرة الغيابية.
ويتابع المتهمان من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح، ومحاولة الاغتصاب في حق الأول، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الثاني.
وتتلخص وقائع القضية حسب محضر الضابطة القضائية عدد1699، المنجز من طرف الدرك الملكي ببلدة سبع عيون، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، أنه بتاريخ 22 ماي 2010 تم إشعار المصلحة المذكورة بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها المسمى قيد حياته (ح.ن)، الذي تمت تصفيته من طرف ابنه (ل.ن)، هذا الأخير الذي اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا بالمنسوب إليه، مفيدا أن علاقته بوالده كانت متوترة جدا، الأمر الذي نفاه بعض الشهود المستمع إليهم، الذين أجمعوا على أن علاقة المتهم بوالده الهالك كانت جيدة، مضيفين أنه هو الوحيد الذي ظل يلازمه حتى بعد زواجه من امرأة ثانية.
وأضاف المتهم أنه قدم  يوم الحادث إلى المنزل وبعد خلاف مع زوجة والده الهالك، شرع في ضربها على ظهرها بقطعة من الزجاج، وحاول اغتصابها بعد محاصرتها بغرفة نومها، إلا أن تدخل عمته حال دون ذلك، فكان نصيبها هي الأخرى التعنيف الجسدي واللفظي، ثم غادر المنزل، قبل أن يعود إليه ثانية وهو في حالة هستيرية ليعمد إلى ضرب والده، الذي عاد من السوق الأسبوعي، بأداة حديدية على رأسه، سقط إثرها جثة هامدة، مصرحا أنه قام بإخبار شقيقه المتهم الثاني (ن.ن)، الذي كان يراقب الوضع خارج المنزل، بالواقعة
.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خ. المنوني
المصدر : الصباح
التاريخ : 2013-04-01 17:27:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك