استئنافية مكناس توزع 50 سنة سجنا على أفراد عصابة 'ولد الخراز'

وأدانت كل واحد من المتهمين (ن.ب) و(ع.م) بعشر سنوات، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة بظرفي الليل والتعدد، بعدما برأتهما من جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. كما قضت الغرفة ذاتها بإدانة المتهم (ع.ل) بثلاث سنوات، بعد مؤاخذته من أجل حيازة المخدرات، وإخفاء شيء متحصل عليه من جناية، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، في حين أدين المتهم (ح.ط) بسنتين، وتغريم مبلغ 2000 درهم من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات.

وفي التفاصيل، ذكر مصدر «الصباح» أن القضية تفجرت عندما أشعرت سرية الدرك الملكي بمكناس بنقل شخص إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس في وضعية جد حرجة بعد تعرضه لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، وذلك بأحد دواوير الجماعة القروية دار أم السلطان، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، ويتعلق الأمر بالمسمى (س.خ25 عاما)، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الموالي متأثرا بالضربات التي تلقاها في مؤخرة رأسه. وقد مكنت التحريات والأبحاث المكثفة التي باشرها رجال الدرك بمحيط مسرح الجريمة من إيقاف الجناة الواحد تلو الآخر باستثناء المسمى (ع.ر)، الذي نشرت في حقه مذكرة بحث وطنية، علما أنه مبحوث عنه من أجل قضية تتعلق بالاغتصاب.

وأوضح المصدر عينه أنه مساء وقوع الحادث كان المسمون (ن.ب) و(ع.ر) و(ع.م) و(س.ش)، الملقب بـ»ولد الخراز»، جالسين وسط الدوار مسرح الجريمة، قبل أن يثير انتباههم مرور شخصين غريبين عن المنطقة حاملين كيسين كبيرين، ويتعلق الأمر بالضحية (س.خ) ومرافقه (ح.ط)، وهما من حمالي المخدرات (القنب الهندي)، الذين عادة ما يتخذون من الدوار طريقا آمنة لهم. ولحاجتهم الماسة إلى المال اتفق أبناء الدوار الأربعة على اعتراض سبيل الهالك ومرافقه وسلبهما أحمالهما، بعدما استدرجوهما إلى مكان معزول عن الأنظار، إذ أعربوا لهما عن رغبتهما في اقتناء كمية من مخدر الكيف واتفقوا معهما على مبلغ 200 درهم، ولما تسلموا منهما الكمية المتفق عليها طلبوا منهما مرافقتهم إلى منزل أحد المعتدين لتسلم ثمن البضاعة المحظورة، وعلى مقربة من مسجد الدوار حاصروهما واستولوا على الكيسين، وحينما حاولا مقاومتهم قام «ولد الخراز» بتوجيه ضربة قوية لرأس الضحية بعصا خر إثرها ساقطا على الأرض، في حين انقض (ن.ب) و(ع.ر) و(ع.م) على مرافقه وأشبعوه ضربا، ليغادروا المكان بعدما حملوا الكيسين على متن دراجتين ناريتين، واحدة في ملكية (عادل) والثانية كان الملقب بـ» ولد الخراز» تدبرها من أحد أقاربه، وعلى مقربة من منزل والدي الأول اقتسموا «الغنيمة» في ما بينهم، وذهب كل واحد منهم إلى حال سبيله. وزاد المصدر نفسه أن المتهم الرئيسي قصد منزل صديقه (ع.ل) وطلب منه إخفاء نصيبه من كمية المخدر المسروق وضعها في كيس بلاستيكي، قبل أن يخبره أنها متحصل عليها من عملية اعتراض سبيل حمالين للكيف.

خليل المنوني