آخر الأحداث والمستجدات
رئيس المجلس البلدي يلجأ إلى الكذب دفاعا عن 'مهرجان مكناس'
منذ توليه رئاسة جماعة مكناس، كلما تلكم عبد الله بووانو إلا و ورط نفسه في سلسة وعود لا يفي بها،كعلى سبيل المثال لا الحصر مشروع عمل الجماعة الذي لم يقدمه الى حدود الساعة وكذا أوراش تهيئة الأحياء وبعض شوارع المدينة الجديدة،التي لم تنطلق هي الأخرى رغم الإعلان عن المقاولات الفائزة بها،ينضاف اليوم إلى ما سبق 'كذبة' أخرى جديدة قالها بووانو خلال دورة المجلس الإستثنائية المنعقدة أول أمس الخميس،تتعلق بعدد الجماهير التي حضرت فعاليات مهرجان نسب ظلما وعدوانا لمدينة مكناس،وحصره في خمسين ألفا،وهو رقم مبالغ فيه للغاية لسبب بسيط هو أن جل الفضاءات التي احتضنت أنشطة المهرجان مغلقة وطاقتها الاستيعابية جد محدودة.
هذه الكذبة برر بها رئيس الجماعة نجاح المهرجان الذي اختزله في عدد الجماهير التي حضرت أنشطته أي بهذا المنطق يمكن القول أن المهرجانات السابقة للمجلس السابق،والتي أحياها بعض الفنانين الشعبيين كالميلودي أو الستاتي والتي كان جمهورها يقارب المئة ألف حققت نجاحا باهرا !!! .
50 ألف هو عدد جماهير المهرجان كما قال بووانو !!! مع العلم أن السهرات الفنية للمهرجان نظمت في فضاءات مغلقة لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 500 مقعد،باستثناء قاعة المسيرة التي اذا امتلأت عن أخرها قياما وجلوسا لن تتعدى طاقتها الاستيعابية 10 ألاف متفرج على أبعد تقدير، أي بعملية حسابية بسيطة واذا افترضنا أن فعاليات المهرجان دامت لعشرة أيام عوض سبعة،فيمكن حساب الجماهير التي حضرت فعالياته في : 500 ضرب 10 تساوي خمسة ألاف للسهرات الفنية ،ولأن نيتنا حسنة في إظهار كذب بووانو ومعه المشرفين على المهرجان نضيف عليها خمسة ألاف أخرى حضرت المسرحية والندوتين والمعرض أي سنحصل على 10 ألاف كأقصى تقدير، ولأن نيتنا حسنة أيضا ولا هدف لنا من كل ما ورد في هذا المقال سوى إظهار حقيقة منظمي المهرجان الذين ورطوا رئيس الجماعة في هذه الكذبة،سنضيف جمهور السهرة الختامية الذي يمكن لأكبر المتفائلين و'مالين لعرس' أن يحددوه في 10 ألاف،(مع العلم أن الطاقة الاستيعابية للقاعة المغطاة هو 1700 مقعد،زائد 1000 كرسي جلبها 'الطريطور' نحصل على 2700 من الجماهير)،وبالتالي نكون قد حصلنا على 20 ألف شخص حضر المهرجان كأقصى تقدير، وسنكون جد سعيدين في أن يتواضع المشرفون على هذا المهرجان وأن يعقدوا ندوة صحفية كما وعدوا بذلك،ليوضحوا لنا من أين جاءت ال30 ألف الأخرى !!! ولتقييم نجاح المهرجان من عدمه،ونحن متأكون مليون في المائة أن الارتجالية التي ميزت التنظيم منذ انطلاقه تمنعهم من ذلك.
كذبة أخرى صغيرة نوعا ما قالها بووانو أيضا خلال مداخلته لا يمكن أن تمر مرور الكرام،هو التغطية الإعلامية التي حظي بها المهرجان،والتي قال أن بعض الصحف الوطنية خصصت تغطية يومية لأنشطته،والحقيقة هو أنه رغم اعتماد المنظمين على شركة تواصل لا يتذكرون حتى اسمها كما صرح لنا أحدهم،لم يحظى المهرجان بأية تغطية إعلامية قد تحقق له إشعاعا على الصعيد الوطني،اللهم ال18 مراسل الذين استفادوا من الإقامة الفندقية والأكل والتنقل على حساب المهرجان،والذين يمثلون مواقع الكترونية مبتدئة،باستثناء موقعين اثنين لهما نسبة متابعة مهمة،هذا دون أن ننسى أن المهرجان لم يحظى ولو بتغطية إعلامية واحدة على التلفزيون العمومي باستثناء إطلالة بسيطة ومحتشمة على القناة الأولى في نشرة الأخبار.
وإيمانا منا بحجم مسؤولية تنوير الرأي العام المكناسي،باب الموقع مفتوح لأي توضيح من الجهة المنظمة للمهرجان بخصوص ما سبق ذكره.وسننشره بصدر رحب.
والى أولئك الذين غيروا لهجتهم ومواقفهم بمجرد تغير مراكزهم من المعارضة الى التسيير في المجلس وحصولهم بموجب ذلك على تعويضات سمينة وسفريات مدفوعة التكاليف من ميزانية المجلس،نقول أن مكناس بريس ثابتة على مواقفها من المهرجانات المنظمة من المال العام واذا كانت ذاكرتهم صغيرة سنذكرهم ببعض المقالات التي قمنا بإدراجها في عهد المجلس السابق :
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-12-16 23:29:05 |