أغنية " كان يا ما كان" تفتتح مهرجان مكناس

أول أمر أسر فناننا الكبير إخبار ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية المحلية والوطنية " أنه يحترم المواعيد غير أن اللجنة المنظمة التي تتكلف بتدبير اللقاء الصحفي لم تلتحق به في الموعد المحدد...لذا أستسمح عن التأخير... "

كانت بداية الندوة الصحفية ارتكزت على مجموعة من الملاحظات الوجيهة والتي يمكن أن نجملها قولا " الإعلام المحلي بمكناس وعلاقته مع القيمين عن المهرجان، أية علاقة ؟ " ويبقى السؤال معلقا بعدم وجود أي مخاطب عن تدبير المهرجان بالندوة.

بداية الأسئلة كانت عن الجفاء بين مكناس وعبد الوهاب الدكالي ، حيث غنى بمكناس طيلة مشواره الغنائي مرة واحدة يتيمة،  فيما تنوعت الأسئلة التي استهدفت الألحان والكلمات والموسيقى ... و كانت كل الإجابات  تشرب من رحيق الماضي، ومن مجد الأغنية المغربية وعباقرة الكلمة واللحن والعزف....وأنت تلحظ كلمات عبد الوهاب الدكالي  تشدك بقوة، وتجد نفسك أنك أمام رمز من رموز الأعمدة التي أسست بوابة الأغنية المغربية وبصمتها بقوة العزف والصوت المطرب والكلمة، تجد نوستالجيا مرحلة ماضية حضرت إلى الندوة بمقابل حركة الأغنية المغربية وروادها الجدد، ومدى تسويقهم أغنية اللهجة المغربية بقوة إلى المشرق العربي.

بعد الندوة الصحفية التي كشف فيها عبد الوهاب الدكالي حبه لمدينة المولى إسماعيل، كانت قاعة المركز الثقافي محمد المنوني في موعد مع افتتاح المهرجان. أولى الملاحظات التي لا يمكن التغافل عنها أن كل سهرات المهرجان مجانية والدعوة عامة للجماهير المكناسية ، لكنك تجد في الباب من يسألك عن الدعوة ؟ إنه إكراه مدينة في عدم وجود مسرح يظم كل متعطش للفرجة.

كانت البداية افتتاح المهرجان بيد الفنانة نجاة الرجوي بأغنية " رجال الله ، لفتح الله المغاري" ثم  "الرضى والنور " و بأغنية " علاش يا غزالي " واختتمت فقرتها بالأغنية الخالدة " العيون عينيا...".

دخول أيقونة الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي أوقف الحضور تصفيقا، ولم تكن رنة الموسيقى إلا إعلانا عن أغاني زمان الخالدة " كان يا ماكان" ،" لهلا يزيد أكثر" ، " أيام شهرزاد"...الأهم أن الجمهور الحاضر بالقاعة عاش لحظات ممتعة مع الأغنية المغربية ، وفي آخر السهرة تسلم المغني عبد الوهاب الدكالي مفتاح المدينة من يد رئيس المجلس عبد الله بوانو ، بحضور الكاتب العام للعمالة.

انتهى الحفل مع ملاحظات تهم محاولات إقصاء صحافة الصورة من القيام بدورها من طرف اللجنة التنظيمية، والتي جعلت من السيد عبد الله بوانو يتدخل شخصيا لإنصاف وجوه صحافة الصورة المكناسية على القيام بدورها.