آخر الأحداث والمستجدات 

المركز المغربي لحقوق الانسان يتضامن مع مناضله المعنف ويدعو للتحقيق في حريق بمعمل للأعلاف

المركز المغربي لحقوق الانسان يتضامن مع مناضله المعنف ويدعو للتحقيق في حريق بمعمل للأعلاف

أصدر المركز المغربي لحقوق الانسان، فرع سبع عبون، بيانا حول الاعتداء الهمجي الذي تعرض له رئيس الفرع من قبل صاحب معمل متخصص في إنتاج أعلاف المواشي والدواجن، تعرض لحريق مهول.وجاء في البيان:


شب حريق يوم الثلاثاء 12 مارس 2013 بمعمل بروفيماك لأعلاف المواشي والدواجن بمدينة سبع عيون، حيث بلغ إلى علم أعضاء الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسبع عيون نبأ الحريق، ليلتحق بعد ذلك كل من رئيس الفرع السيد عبد المنعم زخنيني، بمعية أمين مال الفرع السيد سعيد دريوش بمقر المعمل، من أجل معاينة الحادث عن قرب، بعد أن تمت إشاعة خبر إصابة عدد من الأشخاص، منهم من أصيب بحروق خطيرة، ومنهم من توفي، وعند وصول الناشطين الحقوقيين إلى مقر المعمل، وجدا تجمعا غفيرا من المواطنين، القاطنين بالقرب من المعمل، منهم من ولج إلى داخل المعمل، ومنهم من لم يستطع الولوج إلى المعمل، بسبب كثافة الدخان المتصاعد من المعمل، حيث قررا ولوج المعمل كبقية المواطنين، دون أي عائق يذكر، ولم يطلب منهما أن يدليا بصفتهما. وبعد ولوجهما المعمل، وجدا بعض ممثلي السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية وثلاثة رجال من الدرك الملكي، حيث اقتربا أكثر من الحريق، فتبين من خلال تصريحات عدد من المسؤولين وعمال بالمعمل، بأن سبب الانفجار، الذي أحدث رعبا كبيرا في صفوف الساكنة القريبة من المعمل، يعود إلى خزان المياه الساخنة، "chaudière"، التي فاقت حرارتها المستوى الطبيعي، كما أن جهاز التحكم في إيقاف "البليرور" لم يعد يقوم بالعملية أتوماتيكيا، مما دفع برئيس الفرع إلى توثيق هذه العملية بالصور والفيديو، وهو ما أثار حفيظة صاحب الشركة، حيث أمر عمال الشركة بنزع آلة التصوير منه، بالرغم من أنه أخبره بصفته، إلا أن صاحب الشركة استشاط غضبا، موجها سبابه لرئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسيان بسبع عيون، قائلا "اشمن حقوق الانسان، عطيو لمو"، وانهال عمال الشركة على الناشط الحقوقي بالضرب والرفس والإهانة، ثم نزعوا منه آلة التصوير ومحفظة تضم وثائق التنظيم الحقوقي، كل ذلك حدث أمام مرآى ومسمع أحد عناصر من الدرك الملكي، الذي أخلى المكان بعد أن استنجد به رئيس الفرع، ليغمي عليه بعد ذلك، ولما استفاق وجد نفسه لازال ملقى على الأرض،
وبعد أن هرع أعضاء فرع المركز إلى عين المكان، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة، مآزرين من قبل زملاء حقوقيين أعضاء في فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين وسياسيين، منددين بالاعتداء الهمجي والسافر، الذي تعرض له رئيس الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسبع عيون، على يد عمال معمل بوفيماك، بأمر من صاحب المعمل، مما دفع مسؤولي السلطات العمومية، التي كانت متواجدة في موقع الحادث، إلى الخروج عن صمتهم، ويأمروا باتخاذ الإجراءات من أجل إسعاف الأخ رئيس الفرع المعتدى عليه، حيث أقلته سيارة إسعاف من نوع سكانز صغيرة غير مجهزة، الى مستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي الإسعافات الأولية، حيث أجريت له عدة فحوصات طبية، ليمنحه الطبيب شهادة طبية، تلزمه أخذ راحة مدتها مدة 22 يوما، مع تناول بعض الأدوية،
كما تدخلت جهات عديدة، خاصة من جهة ممثل السلطة المحلية، وعدد من وجهاء المنطقة من أجل إبرام صلح بين الطرفين، إلا أن استدعاء رجال الدرك بالحاجب للأخ رئيس الفرع، وإدلائه بكل ما حصل منذ سماعه أنباء نشوب الحريق في المعمل إلى حين سقوطه مغمى عليه، لم يرق صاحب المعمل، الذي أصر على ضرورة تحريف الرواية، واعتبار ما حصل تهجم من قبل الناشط الحقوقي على المعمل واعتداء على عمال المعمل، وآنذاك سيقوم بنفسه بإجراء اتصالاته في حالة اعتقال الأخ رئيس الفرع، ليتم إطلاق سر احه.
وعلى ضوء ما حصل، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان للرأي العام ما يلي :
- إن ما قام به الأخ رئيس الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسبع عيون، يدخل في نطاق التحري الموضوعي والمسؤول من أجل الحقيقة، ودفعا للإشاعات التي تتغذى على إيقاعها الكائنات الطفيلية، وذلك إعمالا لمبدأ الولوج إلى المعلومة، على اعتبار أن ما حصل، قد تكون له تداعيات على حقوق العمال والشركة، وحقوق الساكنة بوجه عام،
- إن ما أقدم عليه صاحب المعمل من تصرف عدواني في حق السيد رئيس الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان عمل متهور وجبان، وتطاول إجرامي سخيف على العمل الحقوقي المسؤول، الذي التزم بقواعده الناشط الحقوقي،
- إن محاولة صاحب المعمل الحثيثة من أجل الالتفاف على القضية، وتحوير حدث الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأخ رئيس الفرع محاولة يئيسة، تنم عن عقلية إجرامية، متمرسة في تسخير أجهزة عمومية لتحقيق أهدافها الخسيسة، والانتقام ممن تسول له نفسه الاقتراب من عرينها،
- إن الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بسبع عيون يدين بشدة تقاعس ممثلي السلطة العمومية، وانحيازهم غير المسؤول إلى صف صاحب المعمل، كما يعبر عن رفضه أسلوب الابتزاز والتشفي الذي ما فتئ يمارسهما صاحب المعمل في حق رئيس الفرع،
- إن فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بسبع عيون يصر على رد الاعتبار للأخ رئيس الفرع، إزاء التصرف العدواني الهمجي، الذي مورس في حقه بأمر من صاحب المعمل،
- كما يطالب بفتح تحقيق نزيه حول القصور الخطير، الذي تسبب في نشوب الحريق المهول، والذي ينذر بكارثة في حالة عدم اتخاذ أي إجراء لحماية العمال وكافة سكان المنطقة، في حالة عدم إجبار صاحب المعمل على مراعاة قوانين السلامة، حين يقوم باستعمال مثل هذه الآلات شديدة الخصوصية التقنية، والتي قد تودي بحياة المواطنين الأبرياء، جراء أي تهاون أو إهمال للمخاطر المحدقة بها.
وحرر بسبع عيون، بتاريخ 15 مارس 2013

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-03-16 18:20:55

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك