تحبيس خزانة الأستاذ أحمد الخضر السلاوي لفائدة مكتبة مركز التوثيق والأنشطة الثقافية بمكناس

نظرا لأهمية وقف الكتب والخزانات الشخصية، وما كان له من دور إيجابي وفعال في ازدهار الحركة العلمية والثقافية في العالم الإسلامي، ومن مساهمة كبيرة في إرساء أسس ودعائم الحضارة الإسلامية على مر العصور، فإن إحياء هذا النوع من الوقف ـ في الوقت الراهن ـ أصبح ضرورة ملحة لتعزيز التقدم العلمي والمعرفي، وتحقيق التنمية الشاملة التي تنهجها بلادنا، وهذا ما جعل مركز التوثيق والأنشطة الثقافية بمكناس يواصل مجهوداته المتظافرة من أجل تطوير اقتناءاته من مختلف أوعية المعلومات عن طريق عملية التحبيس ويعمل جاهدا في نشر ثقافة الوقف العلمي بين أوساط الأسر العلمية العريقة بمكناس، وتشجيعها على تحبيس كتبها أو

خزاناتها العلمية الخاصة، وجعلها صدقة جارية لوجه الله تعالى، وعلما تنتفع به الأجيال المتعاقبة.

 وقد توجت هذه المجهودات المباركة بإقبال السيدة فوزية بن الخضر السلاوي على تحبيس خزانة والدها المرحوم بكرم الله السيد: أحمد الخضر السلاوي، لفائدة مكتبة المركز، وذلك بتاريخ: 25 شعبان 1437 هـ الموافق لـ 01 يونيو 2016م.  وهي مكتبة نفيسة وقيمة غنية بالمئات من المصادر والمراجع في مختلف مجالات العلوم والمعارف، خصوصا مجالي التاريخ والسياسة، وقد بلغ مجموع عناوين كتب ومجلات هذه الخزانة المحبسة 2928 عنوانا بمعدل 3613 كتابا ومجلة.