آخر الأحداث والمستجدات 

برنامج تأهيل و إيواء الباعة المتجولين بمكناس : بعد فشل الجماعة ، هل تنجح العمالة ؟

برنامج تأهيل و إيواء الباعة المتجولين بمكناس : بعد فشل الجماعة ، هل تنجح العمالة ؟

أسواق إيواء الباعة المتجولين، ليت اسمها يعكس حالها، ليت الهدف من إنشائها تحقق، ليتها صارت ملجأ للباعة المتجولين وأصبحت مصدر رزق مئات العائلات، هيهات الأماني تتحقق، فالواقع أمر مما يتصور، واقع الإهمال وسوء التدبير، خصوصا حينما يمتزج الأمران بالاستغلال وغياب الشفافية.

سوق الريحان،أسواق البرج، سوق البساتين، سوق سهب مبروكة،سوق مرجان،سوق ساحة لهديم،سوق سيدي سعيد...، أسواق تضم مئات المحلات التجارية، سلم أغلبها لمستفيدين من الباعة المتجولين أو الذين يفترشون الأزقة والأسواق الشعبية مقابل سومة كراء شهرية، لكن عملية إعمار الأسواق لم تتم منذ أزيد من عشر سنوات، والنتيجة أزبال وركود وغياب للأمن وخروقات بالجملة، ليحيد المشروع عن سكته وتسود الفوضى، في وقت تم الاكتفاء بالواجهة، لكونها أدرت الملايين لصالح الشركة المشرفة، وبقيت المحلات الداخلية بلا اهتمام، في ظل غياب أي مبادرات جادة للحل، وبالمقابل ازدهرت الأسواق العشوائية وتنامت مشاكلها.

ومن أهم الخروقات التي يعرفها الموضوع تفويت عدد من المحلات لغير مستحقيها، فالمتواجدون بالسوق والعالمون بخباياه يعرفون أن المحل الفلاني حصل عليه الموظف الفلاني أو المسؤول الفلاني أو الشخص النافذ الفلاني الذي لا تربطه بالتجارة أية علاقة، أما عن المحلات التي تمت إضافتها ليلا، أي في الظلام فقد جلبت الملايين للشركة، فمنها ما حصلت مقابله على سبعة ملايين وأخرى مقابل أكثر أو أقل.كما أن المسؤولين بالمجلس البلدي لا يدبرون الموضوع بالشفافية اللازمة، ويبدو أن الشركة المكلفة بالتدبير لا مصلحة لها في إعمار الأسواق المتضررة، فقد دبرت طريقة سهلة للاستفادة من الوضع حينما فرضت مبلغ ألفي درهم من أجل تغيير اسم المستفيد وأداء المبالغ المتراكمة وأيضا تسبيق مبلغ سنة من الكراء، فلو تم إعمار السوق لتشبث كل شخص بمحله وبالتالي تضيع هذه الفرصة عن صاحب الشركة، فمن الأفضل إبقاء الوضع على حاله لأن المستفيدين من الظلام كثيرون.

بعد فشل الجماعة في تدبير هذا الملف،اليوم هناك تجربة جديدة من المنتظر أن ترى النور قريبا تشرف عليها السلطة المحلية على غرار عدد من أقاليم المملكة،حيث أعلنت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مكناس في أخر اجتماع لها مطلع شهر غشت الماضي،أنها رصدت 41,8 مليون درهم لمشروع تأهيل الباعة المتجولين.

وبخصوص الأسواق المستهدفة من هذا البرنامج الذي من المنتظر أن يستفيد منه 4524 بائع متجول،هناك 34 سويقة موزعة على جماعات مكناس (26) وويسلان (05) وتولال (1) وبوفكران (1) ومولاي ادريس زرهون (1).

أما فيما يتعلق بحالة تقدم تفعيل البرنامج فهناك 17 مشروعا في طور الإنجاز و16 مشروعا في طور الدراسة والباقي في طور البحث عن الحلول المناسبة بالتشاور مع الباعة المعنيين بالبرنامج .

هذا وتبقى الأيام القليلة المقبلة هي الكفيلة بالإجابة عن سؤال : هل تفشل العمالة في تأهيل الباعة المتجولين وإعادة إيوائهم،كما فشلت قبلها الجماعة ؟

الصورة : سوق الريحان بحي البرج ، نموذج لفشل الجماعة في تأهيل وإيواء الباعة المتجولين

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-09-19 11:36:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك