المركز الثقافي لآزرو منشأة تعزز المرفق العمومي بقلب الأطلس المتوسط

وتضم هذه المنشأة الثقافية المكونة من طابقين، والتي شيدت على مساحة 4500 متر مربع، عدة مرافق تشمل مركزا للتعريف بتراث الأطلس الذي يعد مؤسسة ثقافية موجهة لتعريف الجمهور الواسع بخصائص التراث الطبيعي و الثقافي للمنطقة. يتكون هذا من ثلاث أجنحة: خصص الجناح الأول منها للتعريف بالتراث الطبيعي للمنطقة و يضم معادن و مستحاثات و صخور إضافة إلى جذوع الأشجار الأكثر انتشارا بهذه المنطقة و مجسمات لتقنيات المعمار التقليدي. أما الجناح الثاني فقد خصص للتراث الثقافي غير المادي، وتعرض فيه الحلي و الملابس التقليدية و الأسلحة و الأدوات الموسيقية و الزرابي و أدوات النسيج. أما الجناح الأخير فيعرض تحفا تتعلق بالتراث التاريخي و الأثري كالأدوات الحجرية التيتعود للعصر الحجري القديم و أدوات فخارية و عظمية تعود للعصر الحجري الحديث بالإضافة إلى تحف تعود لفترة ما قبل الإسلام و الفترة الوسطية.

ويضم هذا المركز أيضا مكتبتين وسائيطيتين للكبار و الصغار و قاعة للمعارض و قاعة للندوات و أخرى للمعلوميات بالإضافة إلى ثلاث قاعات للورشات. وقد أكد السيد الوزير، في تصريح لوسائل الإعلام،أن افتتاح هذا المركز الثقافي يندرج في إطار الاهتمام المولوي السامي بالثقافة وبضمان الحق في الثقافة للمواطنين في مختلف ربوع المملكة.كما أبرز أن الوزارة تسعى إلى دعم الإبداع الثقافي والفني بمدينة ازرو ومحيطها والمساهمة في تقديم عرض ثقافي متنوع يتجاوب مع مختلف الأذواق من خلال إحداث هذا المركز، و أشار إلى أن تدشين هذا المركز الثقافي الجديد سيمكن من ضخ دينامية جديدة وإعطاء دفعة قوية للحركة الثقافية بمدينة ازرو.