إعتقال مهاجر سوري إغتصب طفلة بالرشيدية

وأكدت مصادر «الصباح» أن المتهم يبلغ من العمر 42 سنة، يقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب، استقر رفقة عائلته التي تتكون من زوجة وأربعة أبناء، من بينهم طفلة، بالرشيدية قادمين إليها من مكناس، إذ اكتروا شقة بجوار منزل الضحية، واحترفوا التسول بالشوارع الرئيسية على غرار عائلات سورية وأفارقة استقروا بالمدينة.

وأوضحت المصادر أن الضحية، بحكم الجوار، نسجت علاقة صداقة مع ابنة المتهم التي تكبرها بسنة، وتوطدت بشكل كبير، إذ اعتادت زيارتها بشكل يومي وتقديم مساعدات وملابس لها  تعبيرا عن تضامنها مع محنتها بعد فرار عائلتها من سوريا بسبب الحرب الأهلية المندلعة منذ أزيد من أربع سنوات.

وشددت المصادر على أن علاقة الضحية وصديقتها السورية استمرت  لمدة من الزمن، قبل أن يقرر المتهم بتنسيق مع زوجته مغادرة الرشيدية صوب مكناس، بعد أن عجزت العائلة عن توفير المصاريف اليومية وتسديد واجبات كراء الشقة، لشدة المنافسة من قبل متسولين مغاربة وأفارقة. وكخطوة أولى رافق المتهم زوجته وأبناءه إلى مكناس، وبعد أن اكترى لهم شقة، عاد إلى الرشيدية من أجل إحضار الأثاث ومستلزماتهم.

وأوضحت المصادر أن الضحية ليلة الخميس الماضي، وبالضبط بعد صلاة العشاء، ستعاين وجود ضوء مصباح بشقة صديقتها السورية، فتوجهت نحو الشقة وطرقت الباب، ليستقبلها المتهم بترحاب، وعندما استفسرته عن ابنته أوهمها أنها في غرفتها، وبمجرد أن ولجت الضحية باب الشقة، شل المتهم حركتها وجردها من ملابسها ومارس عليها الجنس بشكل وحشي، دون مراعاة صغر سنها، وبعد أن أنهى جريمته، هددها إن أخبرت عائلتها بالواقعة وأمرها بالرحيل.

وأكدت المصادر أن المتهم أدرك خطورة ما قام به، فتوجه على الفور إلى المحطة الطرقية بالرشيدية واستقل أول حافلة متوجهة إلى مكناس، في الوقت الذي حلت الضحية في حالة صحية مزرية بمنزل عائلتها، وأخبرت والديها بما حدث لها،  ليتم إشعار الشرطة، التي توجهت إلى منزل المتهم فتبين أنه غادره بشكل نهائي، قبل أن تتوصل بمعلومة تفيد أنه غادر الرشيدية على متن حافلة متوجهة إلى مكناس منذ ساعة من الزمن.

وبناء على تلك المعلومة أشعر مسؤولو شرطة الرشيدية نظراءهم بميدلت، وطالبوهم بإيقاف المتهم لحظة دخول الحافلة محطة المدينة، وهي العملية التي تمت بنجاح،  ليسلم إلى شرطة الرشيدية.

وأمرت النيابة العامة بوضع المتهم السوري تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي اعترف فيه بالمنسوب إليه، مؤكدا للمحققين  أن ما قام به «غواية من الشيطان»، بحكم أنه كان معجبا بالضحية رغم صغر سنها، عندما كانت تزور ابنته باستمرار، إلى أن وجد الفرصة لاغتصابها، مستغلا مغادرته الرشيدية نهائيا.