آخر الأحداث والمستجدات 

"با عبد القادر" ستيني إشتهر بتلقين تمارين رياضية بالمجان في صهريج السواني بمكناس

"با عبد القادر" ستيني عصامي وخياط ورياضي نجح في كسب شهرة كبيرة بفضل تألقه في تدريب وتلقين حركات وتمارين رياضية بالمجان لشريحة عريضة من ممارسي الرياضة بصهريج السواني بمكناس.

في حياته، تعرض ”با عبد القادر» لأقسى الظروف بين أفراد أسرته الفقيرة، غير أن إرادته القوية ورغبته في تحقيق النجاح، كانت أكبر من كل العثرات، ليغدو من أكثر الأشخاص شهرة في مجال رياضة فنون الحرب وممارسة مختلف الحركات والتمارين الرياضية بالعاصمة الإسماعيلية.

عبد القادر بوحيد من مواليد 1955 بمكناس متزوج وأب لخمسة أبناء، اتجه في البداية نحو معانقة الهواء الطلق لممارسة رياضة المشي والجري ومختلف الحركات الرياضية وهو في عمر الزهور، قبل أن تتفتق موهبته و تبرز إلى الوجود ،ليرعاها بالممارسة اليومية ويصقلها اعتماداً على نفسه وعصاميته، رغم إمكانياته المادية العصيبة.

كان «عبد القادر» منذ نعومة أظافره محبا للرياضة والرياضيين، إذ كان يتردد صباح كل يوم على فضاء ومحيط المعلمة التاريخية الشهيرة صهريج السواني بمكناس، التي اختارها لممارسة هوايته المفضلة كل صباح، قبل التوجه إلى محله المتواضع لمزاولة عمله اليومي خياطا بالمدينة العتيقة بمكناس.

هكذا، ومع مرور السنين، تزوج عبد القادر وأصبح رب أسرة صغيرة بعد أن  رزق بأربعة أبناء وبنت هم عبد المجيد (إطار بنكي)، خالد (دركي) عادل (مجاز في شعبة علم النفس)  وياسين (مهندس بفرنسا) وهدى أصغرهم سنا مازالت تتابع دراستها الثانوية بمكناس.

رغم ذلك، بقي عبد القادر وفيا لموهبته الرياضية وبالمكان نفسه (صهريج السواني) لمدة تفوق40 سنة، إذ استطاع أن يوفق بين العمل ومسؤوليته رب آسرة من جهة، و بين عمله وممارسة رياضته المفضلة.

وأثارت طريقة أدائه وممارسته مختلف الحركات الرياضية المتميزة، إعجاب العديد من رواد المنتجع وممارسي رياضة المشي والجري من الجنسين من مختلف الأعمار، ما دفع البعض منهم إلى مطالبة عبد القادر بمساعدتهم وتلقينهم مختلف التمارين والحركات الرياضية التي يتقنها ويتفنن فيها بشكل مثير.

 الطلب لقي ترحيبا كبيرا لدى عبد القادر، الذي تحول في ظرف وجيز إلى مدرب رياضي كبير، محبوب لدى العديد من المتوافدين عليه والذين تزايدت أعدادهم يوما بعد يوم، حتى فاق عددهم حسب ما عاينته «الصباح الرياضي» 60 ممارسا من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وذلك نظرا لما يتحلى به عبد القادر من سمعة طيبة وسلوك حسن، فضلا عن كفاءة عالية في مجال تلقين الحركات والتمارين الرياضية الجماعية والفردية، مستعينا في ذلك باستعمال مختلف  الأدوات التي تدخل في ممارسة هذه الحركات الرياضية، كساجدات فردية وحبال وعصي وآلة موسيقية لاطلاق وصلات موسيقية وأغاني تتماشى وفق الحركات المستعملة أثناء تلقين مختلف التمارين الرياضية. ما حول فضاء معلمة صهريج السواني إلى مدرسة بدون أبواب، في الهواء الطلق، يديرها الرياضي العصامي «با عبد القادر بدون مقابل .

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-06-21 12:57:01

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك