آخر الأحداث والمستجدات 

إنتاج البصل بإقليم الحاجب يتبوأ المرتبة الأولى على الصعيد الوطني

إنتاج البصل بإقليم الحاجب يتبوأ المرتبة الأولى على الصعيد الوطني

يزخر إقليم الحاجب بمؤهلات فلاحية مهمة لاسيما على مستوى قطاع إنتاج البصل الذي يشكل رافعة حقيقية للتنمية المحلية إذ يعتبر الإقليم من أهم المناطق الفلاحية بالمملكة لما يتوفر عليه من أراضي خصبة لهذا النوع من الزراعة ومناخ ملائم وتجربة غنية في هذا المجال.

ويحتل منتوج البصل عبر تاريخ المغرب مكانة مهمة بهذا الإقليم الذي ظل يتبوأ خلال كل موسم فلاحي المرتبة الأولى من حيث إنتاج هذا النوع من الخضروات الذي يشغل مساحة زراعية بالإقليم تقدر ب 4500 هكتار ٬ أي ما يعادل 50 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة للخضروات بالإقليم.

فخلال الموسم الفلاحي الحالي 2011/2012٬ تمكن المزارعون من تحقيق إنتاج جيد من منتوج البصل بإقليم الحاجب بلغ 293 ألف طن ٬ أي إنتاج ما بين 30 و100 طن في الهكتار الواحد وبمردودية متوسطة تصل إلى 65 طن.

وبعود تطور مردودية إنتاج البصل إلى اعتماد تقنيات الري بالتنقيط وكذا مساعدات الدولة مما مكن الفلاحين بالمنطقة من تحقيق مردودية تصل الى 100 طن لكل فلاح٬ مقارنة مع المواسم الماضية التي كانت تعرف إنتاجا يتراوح ما بين 20 و40 طن كمعدل سنوي.

وأبرز المدير الاقليمي للفلاحة السيد محمد يجو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن مؤشرات إنتاج البصل تؤكد أن إقليم الحاجب ظل يتبوأ من حيث الإنتاج المرتبة الأولى على الصعيد الوطني٬ مشيرا إلى أن المساحة المخصصة لزراعة هذا المنتوج تقدر بحوالي 4500 هكتار٬ أي بمعدل مردودية يقدر ب 65 طن في الهكتار الواحد وبإنتاجية تصل إلى 293 ألف طن في السنة.

ولدعم إنتاج البصل بالإقليم٬ أكد السيد يجو أن وزارة الفلاحة قامت بعدة مجهودات في إطار مخطط المغرب الأخضر٬ منها على الخصوص٬ اعتماد نظام منح الاعانات المالية لمختلف الفلاحين يتراوح ما بين 80 و100 في المائة من أجل تجهيز الأراضي الفلاحية بتقنية السقي بالتنقيط التي مكنت من رفع مردودية الانتاج.

أما بخصوص آفاق قطاع البصل٬ فأشار السيد يجو إلى ضرورة تثمين هذا القطاع عبر إحداث وحدات لتلفيف البصل وتخزينه وتجفيفه وعصره٬ مشيرا إلى أن مديرية الفلاحة بصدد إعداد مشروع لتثمين هذا المنتوج والحد من الخسائر التي يتعرض لها٬ سيما وأن جميع المناطق بالحاجب٬ يضيف السيد يجو٬ تتوفر على نقط للتخزين التقليدي للبصل إما وسط الأحجار أو البلاستيك مما يؤثر سلبا على جودة هذا المنتوج.

كما شدد المسؤول على ضرورة تنظيم منتجي البصل بالإقليم٬ معتبرا أن سنة 2013 ستكون سنة تنظيم المهنيين٬ ومشيرا ٬ في السياق ذاته٬ الى أن المديرية بصدد التحضير لبرنامج تحسيسي لمنتجي الخضروات بهدف تتنظيمهم في إطار جمعيات إقليمية للانخراط في تنمية هذا القطاع.

ومن بين المؤهلات التي تجعل إقليم الحاجب يحتل دائما المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج البصل٬ حسب السيد يجو٬ أن المنطقة غنية بمؤهلات مناخية وبيدولوجية (جودة التربة) وكذا وفرة المياه٬ إضافة إلى أن فلاحي المنطقة لديهم خبرة كبيرة في مجال غرس وإنتاج البصل٬ فضلا عن تواجد مؤسسات للتكوين كالمعهد التقني الفلاحي بعين تاوجطات ومركز التأهيل الفلاحي بمنطقة بودربالة الذي يعد المزود الرئيسي لبذور البصل٬ مبرزا أنه سيتم خلال مارس المقبل افتتاح مدرسة حقلية خاصة بالتكوين في مجال إنتاج البصل.

ويشار إلى أن عدد الفلاحين المهتمين بإنتاج البصل بإقليم الحاجب يبلغ حوالي 7520 ممارسا٬ أي 40 في المائة من مجموع الفلاحين البالغ عددهم 18 ألف و800 فلاح في مختلف الزراعات.

وبخصوص٬ مساحة الاقليم فتقدر بحوالي 222 ألف هكتار٬ منها 150 ألف هكتار صالحة للزراعة منها 80 في المائة مخصصة لزراعة الحبوب حيث يستحوذ القمح الطري على حصة الأسد بمعدل 50 ألف هكتار والباقي للقمح الصلب والشعير وزراعات أخرى.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2013-03-05 01:23:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك