آخر الأحداث والمستجدات 

مآثر مكناس .. ترزح تحت الإهمال وتتطلع إلى عمليات ترميم ناجعة

مآثر مكناس .. ترزح تحت الإهمال وتتطلع إلى عمليات ترميم ناجعة

الجماعة الحضرية لمكناس ترصد مبالغ مالية مهمة لانقاد السور التاريخى بساحة الهديم وباب البطيوى.....

تكتسي المآثر التاريخية أهمية كبرى في إبراز التطور والتقدم الحضاري الذي عرفه المغرب في الحقب التاريخية الماضية٬ وتعكس الصورة الحقيقية للقدرات التي اكتسبها المغاربة في الإبداع المعماري الذي ميز هذه الفترات من تاريخ المملكة.

وتعتبر مدينة مكناس إحدى أهم المدن المغربية التي نالت النصيب الأوفر من هذه المعالم التاريخية بفضل الدور الذي لعبته هذه المدينة في العصور السابقة خاصة وأنها كانت عاصمة للمغرب وملتقى للقوافل التجارية القادمة من جنوب الصحراء .

وإذا كانت هذه الأهمية التي تضطلع بها هذه المآثر٬ والتي بفضلها أصبحت مكناس واجهة سياحية بالمغرب والمدينة ذات الاشعاع العالمي٬ فإن عددا من هذه المعالم الشامخة يعاني من مشاكل قد تهددها بالانهيار والزوال٬ إما بسبب الإهمال الذي طالها أو بسبب عمليات ترميم٬ تفقد الى الخبرة والحرفية في هذا المجال.

وقال مفتش المباني والآثار التاريخية بالمندوبية الجهوية للثقافة بمكناس السيد ابا صدقى    ٬ إنه بالنظر الى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المآثر في التعريف بالمغرب وبالمؤهلات السياحية والثقافية التي يزخر بها٬ كان لابد أن تشهد ترميما يرد الاعتبار إليها ويحفظ مقوماتها.

وأضاف   أن هذه المآثر تشرف عليها إما وزارة الثقافة   أو المجلس الجماعي٬ بالإضافة الى عدد من البنايات التاريخية التابعة لبعض الخواص٬ مما يعقد عملية التواصل والتنسيق من أجل العناية بهذه المآثر.

ودعا٬ في هذا السياق٬ إلى إحداث وكالة وطنية لتدبير التراث الثقافي بأشكاله المادية واللامادية مع تفعيل التمثيلية الجهوية٬ وإعادة تحيين قوانين المحافظة على التراث وملاءمتها للواقع الراهن٬ وإبرام اتفاقيات بين الوزارات المعنية لخلق وتفعيل طرق تدبير ناجعة في إطار مشاريع تشاركية٬ علاوة على عقد اتفاقيات مع المجالس المنتخبة تحدد إطار مشروع تشاركي تبلور من خلاله استراتيجية التدخل للنهوض بالتراث في أبعاده الثقافية والتنموية.

وقال السيد محمد الطاهرى المهندس البلدى للجماعة الحضرية مكناس ان الجماعة عملت على رصد اعتمادات مالية مهمة خلال السنوات  الأخيرة من أجل ترميم المعالم التاريخية التابعة لها بمكناس٬ ومن بينها باب الزعير قرب اسيما وقصر المنصور...٬  ٬  .

وأشار الى أن معلمة السور التاريخى  بساحة الهديم المهدد بالسقوط والدى يشكل خطرا على الساكنة رصدت له مبلغ 3796830.00درهم ؤستبدا الاشغال قريبا على مدى 3 اشهر حيث ستشرف على هدا المشروع مقاولة الحياة واشار كدلك ان المعلمة التاريخية باب تالبطيوى ستخدع هى كدلك للترميم وقد رصدت لها مبلغ877248.00 درهم وقد اشرف عن دراسة هدا المشروع باتيت كلير الرباط وستقوم مقاولة امرسيل مكناس بالاشعال  لمدة 8 اشهر كما اشار ان برج قرمودة الموجود بالروامزين  فالدراسة جارية وستساهم فى اشغاله كل من جماعة المشور الستينية والجماعة الحضرية مكناس  

ومن أجل ضمان نجاح مشاريع الترميم٬ أبرز السيد عبد الجليل الجبورى نائب رئيس الجماعة الضرية أنه يتم وضع معايير محددة من بينها على الخصوص ضرورة توفر المقاولة على تجربة في عملية البناء التقليدي٬ ملاحظا أن المشاكل التي وقعت بسبب أخطاء في عملية ترميم بعض المعالم التاريخية  تحز في النفس خاصة   

 

ويبقى ضياع هذه المعالم التاريخية٬ التي تشكل جزء من الذاكرة الجماعية لمكناس الاسماعيلية٬ إما بسبب الإهمال أو الأخطاء الفادحة في عمليات الترميم٬ خسارة للمدينة والمغرب٬ لما لها من دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالسياحة بالمنطقة.

وللاشارة فقد قامت يوم الجمعة 8 فبراير 2013 لجنة  تتكون من المهندس البلدى محمد الطاهرى ومحمد برابح تقنى بالجماعة الحضرية مكناس وعبد الجليل الجبورى نائب رئيس الجماعة الحضرية لمكناس والسيد ابا صدقى المفتش الجهوى للمبانى التاريخية والمواقع بمكناس مرفوقا بمصطفى مانى تقنى بالاثار وبعض المقاولين ورجال الاعلام والتواصل بزيارة المعالم التى ستخضع للتراميم.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خالد الرحامنى
المصدر : جريدة مغرب المواطنة
التاريخ : 2013-03-05 00:19:51

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك