لماذا لا تتواصل المجالس المنتخبة بمكناس مجلس العمالة نموذجا ؟

فهل غياب سياسة تواصلية عند هذه المجالس يكمن في توخي الحيطة والحذر من قبل أعضائه اتجاه وسائل الإعلام المحلية والوطنية، لغاية في نفس يعقوب ؟ أم أن النقط المدرجة في جدول أعمالها لا ترقى في نظرهم لأن تكون مادة إعلامية ؟ أسئلة كثيرة تبقى بدون إجابة ، لكنها تعكس حجم الفجوة بين هذه المجالس المنتخبة والساكنة،نظرا لكون جميع النقط التي يتدراسونها لا تصل الى من منحهم صوته.

فإقصاء وسائل الإعلام من تغطية أشغال دورات المجالس المنتخبة بمكناس له أوجه عديدة،بدءا من عدم إشعارها بتاريخ ومكان انعقاد هذه الدورات،الى عدم تمكينها من الوثائق الضرورية لتسهيل عملها،كتزويدها بنسخ من الإتفاقيات أو جدول أعمال الدورة.

ونجد في مقدمة المجالس المنتخبة التي لا تملك سياسة تواصلية،مجلس عمالة مكناس،حيث لم يسبق له أن وجه دعوة أو قام بإشعار وسائل الإعلام بتاريخ انعقاد دوراته العادية وجدول أعمالها،وخير دليل،دورته التي انعقدت أمس الإثنين،حيث تعذر علينا كموقع الكتروني يهتم بالشأن المحلي معرفة ما راج فيها،لذلك نعتذر لزوار الموقع عن عدم إدراج مقال حول الموضوع.

بالنسبة للمجلس البلدي لمكناس،وحتى لا نكون مجحفين فقد تغيرت سياسته التواصلية في الوقت الحالي،رغم أنها لم تصل الى ما نطمح إليه،لكن الموقع الاكتروني الخاص بهذه المؤسسة المنتخبة والذي تم إعادته إطلاقه مؤخرا يلعب دورا مهما في تبليغ الساكنة ومعها وسائل الإعلام بأخر مستجدات عمل هذا المجلس.

بالنسبة لمجلس الجهة،فقد كان هذا المجلس في نسخته السابقة (مجلس جهة مكناس تافيلالت) يولي اهتماما كبيرا بالتغطية الإعلامية لمختلف دوراته وأنشطته،حيث كان يوفر كل الوسائل لإنجاح ذلك،من حقائب وأقراص مدمجة بها نسخ من الإتفاقيات المدرجة في جدول أعماله،كما أن المجلس الحالي في نسخته (فاس-مكناس) يسير على نفس المنوال ويوجه الدعوة لمختلف المنابر الإعلامية لحضورة دوراته والأنشطة التي يسهر على تنظيمتها.