آخر الأحداث والمستجدات
سكان حي الزيتون بمكناس يعانون من انبعاثات "الفيول" السامة الصادرة من حمام بالمنطقة
يعيش سكان تجزئة بادو، بحي الزيتون بمكناس على أعصابهم خوفا على مصيرهم من الإصابة بمرض تنفسي مزمن، بسبب انبعاثات غازية كريهة وملوثة، ناجمة عن احتراق مادة "الفيول" السامة التي تستعملها حمامات تقليدية بالتجزئة المذكورة.
شعور بالغبن والخوف يسود معظم الأسر القاطنة بهذه المنطقة، رغم محاولات حثيثة للسكان من أجل إقناع مصدر الضرر، بالعدول عن استعمال مادة "الفيول" الخانقة والاستعاضة عنها بالخشب الأقل تلويثا للمحيط. أما رائحة غاز "الفيول" المنبعثة عبر أدخنة الحمام، فأضحت تلازم سكان التجزئة المذكورة أكثر من 16 ساعة يوميا طيلة أيام الأسبوع، أمام مرأى ومسمع المسؤولين من شرطة بيئة ومسؤولي مجلس المدينة، الذين توصلوا بالعديد من الشكايات في الموضوع منذ أوائل السنة الماضية ولا من يحرك ساكنا، حسب بعض المتضررين.
وكشف السكان فـي شكايات تتوفر "الصباح" عليهــا، أنهم يعانون يوميا في صمت بعد أن ســدت كــافــة الأبواب في وجــوههم، رغم أن الأدخنــة تتسبب في اختــناقــات يــومية لأطفالهم الصغار والنساء من ربات البيوت والمرضى، دون الحديث عن الرائحة الكريهة.
ويقتنع السكان أن الجماعة الترابية والسلطات المحلية، ملزمة بالتدخل بناء على المرسوم رقم 2.78.157 الصادر في 26 ماي 1980، المتعلق بتنفيــذ التدابير الرامية إلى ضمان استتباب الأمن وسلامة المرور والنظافة والصحة العمــومية، فــضلا عــن القـــرار الوزاري المحدد للتدابير العامة المتعلقة بالمحافظة على الصحة العامة بالمؤسسات التي تمارس مهنة صناعية أو تجارية أو حرة، وكذا القانون رقم 03-11 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة. وعلى السلطات المحلية أن تتحرك بشكل عاجل من أجل العمل على مكافحة التلوث بأشكاله المختلفة، حسب قولهم.
وسبق للمصالح الأمنية بمكناس أن فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة أسباب تعرض مجموعة من النساء والفتيات المستحمات، لاختناق جماعي حاد بغاز "الفيول" أثناء وجودهن داخل حمام تقليدي بتجزئة "بادو"، وتم نقلهن إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس، لتلقي العلاجات الضرورية، بحضور ممثلي السلطات الأمنية والمحلية، الذين قاموا بإفراغ الحمام من باقي المستحمات لتفادي الأسوأ.
الكاتب : | حميد بن التهامي |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2016-06-04 10:58:03 |