لإصلاح الإصلاح مندوبية الأوقاف بمكناس تغلق الجامع الكبير قبيل رمضان وسط استنكار عارم

سياسة إغلاق المساجد الى أجل غير مسمى،خاصة المساجد التاريخية والتي لها مكانة كبيرة عند عموم المكناسيين،ليست بالغريبة عن مندوبية وزارة التوفيق بمكناس،فقد قامت في وقت سابق بإغلاق مسجد النجارين الذي يعد من بين أولى المساجد المشيدة بمكناس،كما قامت أيضا بإغلاق مسجد الروى الذي يعد بدوره من أهم المساجد بالعاصمة الإسماعيلية،هذا بالإضافة الى مسجد جامع الزيتونة ولالة عودة وسيدي سعيد ومسجد الأزهر والحجاج وسيدي عمر بوعوادة،وكلها مساجد تحمل مكانة خاصة عند عموم المكناسيين.

خبر إغلاق المسجد الأعظم أو المسجد الكبير،نزل كالصاعقة على ساكنة المدينة العتيقة وكذا جمعيات التجار والمهنيين،بحكم أن مئات التجار منهم اعتادوا ارتياده،الأمر الذي دفعهم الى التوقيع على عرائض استنكارية منددة بهذا الإغلاق،كما قاموا في نفس الوقت بمراسلة المندوبية من أجل إعادة فتح المسجد خاصة في شهر رمضان المبارك،وتمكين المصلين من أداء صلاة التراويح داخل هذا المسجد الذي كانت تقام فيه،الى وقت قريب،جل المناسبات الدينية بحضور الولاة أو العمال.

هذا واكتفت المندوبية بوضع إعلان تعلم فيه الساكنة قرارها بإغلاق المسجد بذريعة إصلاحه،رغم أنه تم إغلاقه في وقت سابق لعدة سنوات لنفس السبب أي الإصلاح والترميم،الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص هذا الإغلاق الذي اعتبرته الساكنة وجمعيات التجار بالغير المبرر،وإن كان الهدف منه هو إصلاح المسجد فسيكون بالتالي إصلاحا للإصلاح الذي شهده في وقت سابق،الأمر الذي يؤكد فرضية أن المسجد خضع لإصلاح مغشوش أثناء إغلاقه في المرة السابقة.