عصابة تعترض حافلة لنقل المسافرين قادمة من مكناس في اتجاه الرباط وتسرق ركابها

وأثناء الاستماع إلى مساعدي السائق، أفادوا أنه تمت مباغتة الحافلة التي كان الركاب على متنها قرب مقاه بسيدي علال البحراوي، واستولى الجناة على مجموعة من الحقائب، ما اضطرهم إلى التدخل، وإيقافهم بالقوة، كما تم الاحتفاظ بهم إلى حين وصول عناصر درك مركز سيدي علال البحراوي.

وأثناء الاستماع إلى الجناة، أقر اثنان منهم أنهما بدون سوابق قضائية، وكانا في حالة سكر طافح، ولم يقوما بعملية السطو على حافلة الركاب. وبخصوص محاولة فرارهم بعد تدخل مساعدي السائق، أكد المستمع إليهم أنهم فوجئوا بمطاردتهم من قبل حشود من المواطنين، ما دفعهم إلى الفرار، وأنكروا التهم الموجهة إليهم من قبل ممثل النيابة العامة.

وفي علاقة بالموضوع، قرر نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، تمتيع الفتاة التي كانت ضمن العصابة بالسراح المؤقت، ووجه إليها تهمة الفساد، بينما تابع باقي الأظناء بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والسكر العلني البين. وحمل الموقوفون أثناء الاستماع إليهم المسؤولية إلى المبحوث عنه في حالة فرار، واعتبره أحدهم بمثابة «العقل المدبر» لعملية السطو على الحافلة المتوجهة إلى الرباط.

وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، استرجع الركاب ممتلكاتهم بعد تدخل مواطنين ومساعدي سائق الحافلة، وساعدت حالة السكر التي كان عليها بعض الموقوفين في عملية إيقافهم وتسليمهم للدرك الملكي، واستمعت الضابطة القضائية إلى الضحايا الذين تعرضت حقائبهم للسرقة في واضحة النهار.

وأمر قاضي التحقيق بإيداع أفراد العصابة السجن المحلي بسلا، وحددت المحكمة تاريخ 18 مارس الجاري موعدا للاستماع إليهم في التهم الموجهة إليهم. 

وخلفت عملية السطو على حافلة الركاب، استنفارا بالمنطقة، كما غادر بعض الركاب المتوجهين إلى سلا الحافلة قبل وصولها إلى المحطة الطرقية بالمدينة.