عشر سنوات سجنا لمتهم باغتصاب و اختطاف فتاة بمكناس

وفي تفاصيل القضية، ذكر مصدر»الصباح» أنه بتاريخ تاسع غشت 2013  تقدمت المسماة (ن.ض) إلى المصالح الأمنية بمكناس وأفادت أنها تلقت مكالمة من الهاتف المحمول لشقيقتها (ب.ض) تخبرها أنها محتجزة من قبل أحد الأشخاص الذي طلب منها تسليم فدية، ممثلة في حليها الذهبية، مقابل إخلاء سبيلها، محددا لها موعدا بساحة «الهديم» الأثرية، قبل أن يغير المكان بجعله بالحديقة الموجودة قرب مدارة (ثلث فحول)، فتم نصب كمين محكم للإيقاع بالمختطف، إذ وضعت الحلي الذهبية بمنديل ورقي»كلينيكس» فوق المقعد الخامس المتفق عليه قبلا.

وأضاف المصدر عينه أنه بعد فترة وجيزة حضر إلى الحديقة شخص يحمل نظارتين طبيتين ويضع فوق رأسه قبعة زرقاء، قبل أن يستعمل هاتفه المحمول إذ سمع وهو يخبر محاوره أنه يوجد بالحديقة وأنه بصدد عد المقاعد إلى أن أخبره أنه اهتدى إلى موضع المنديل الورقي الأبيض، وبمجرد أخذه تقدم منه أفراد الشرطة القضائية، ما جعله يتخلص من المنديل الورقي ومحتواه بإلقائه أرضا، محاولا الفرار، إلا أن تدخل عناصر الأمن حال دون تحقيق مبتغاه، بعدما نجحوا في شل حركته واقتياده إلى مخفر الشرطة للتحقيق معه حول المنسوب إليه، إذ تبين أن المعني بالأمر هو شقيق المختطف (م.ه)، الذي توارى عن الأنظار لمدة تزيد عن السنتين مباشرة بعدما علم بإلقاء القبض على أخيه، قبل أن يسقط هو الآخر في قبضة شرطة تطوان في قضية تتعلق بترويج المخدرات، إذ تبين من خلال تنقيطه أنه موضوع مذكرة بحث وطنية من أجل الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب.  ومن جهتها، صرحت الضحية (ب.ض) أنه حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا تمكن أحد الأشخاص، تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض، من اقتيادها إلى أحد البساتين، المتاخمة لحي سيدي بابا الهامشي، ليربط الاتصال هاتفيا بشقيقتها طالبا منها إحضار المال أو الحلي الذهبية مقابل إطلاق سراحها، قبل أن يربط الاتصال في مرحلة ثانية بأحد الأشخاص طالبا منه التوجه إلى المكان المتفق عليه لتسلم الفدية. وأفادت الضحية أنه بعدما تأكد مختطفها ومحتجزها من إيقاف مشاركه قام بالاعتداء عليها جسديا وجنسيا، واستمر في احتجازها إلى غاية طلوع الفجر، قبل أن يخلي سبيلها بعدما جردها من هاتفها المحمول ومبلغ 220 درهم.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، نفى المتهم، من مواليد 1989 بمكناس، علاقته بموضوع اختطاف واحتجاز الضحية(ب.ض)، نافيا كذلك أن يكون كلف شقيقه (ب.ه) بتسلم الفدية، قبل أن يجدد نفيه المنسوب إليه ساعة عرضه على أنظار النيابة العامة، والشيء ذاته في جلسة المحاكمة.

  وتأتي إدانة المتهم (م.ه) بعد أقل من شهر على تصريح غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس بتأييد القرار عدد 14/372، الصادر بتاريخ سابع ماي 2014 في الملف الجنائي الابتدائي عدد14/04، القاضي بإدانة شقيقه (ب.ه) بعشر سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جناية المشاركة في الاختطاف والاحتجاز بهدف الحصول على فدية.