تقارير مصورة
مسجد الروى بمكناس : قصة معلمة دينية بناها السلطان محمد بن عبد الله تعاني التهميش
تدين العاصمة الإسماعيلية للسلطان العلوي المولى محمد بن عبد الله، بأعظم جوامعها، وهو جامع الروى الذي أكد المؤرخ الفرنسي (مارسي) أن مظاهر روعته وجماله تتجلى في تناسب صحونه وبساحته وبتصميمها الذي عولجت فيه العناصر التقليدية بروح أجنبية عن الفن الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح أيقونة معمارية دينية ومرجعا للعمارة التي اعتمدها المارشال ليوطي في بناء المغرب الحديث عمرانيا ف"مارسي" يصف رونقه بحيث وقف مشدوها أمام انعدام أي ممشى وبتناسق أجزاء الصحن الخارجي الذي لا يحيط به أي رواق، و لوضعية الأبواب فيه وتوزيعها الخاص المنافيين لباقي المساجد المغربية،مما يدل في نظره على استعانة السلطان بمهندس أوروبي لتخطيط هذه البناية،وهذا ما أكده مؤرخ المملكة ومكناس العلامة النقيب عبد الرحمان بن زيدان في الإتحاف، على أن صحن هذا الجامع لا يوجد له مثيل بالمغرب في الإتقان وفنون الصنائع التقليدية وتغنى بجماله وقيمته الدينية والمعنوية عند السلاطين العلويين وكذلك عند جيش السلطان ودار المخزن.
كما أن هذا الجامع يوجد في أول دليل سياحي تم وضعه عن معالم مدينة مكناس التاريخية،في بداية الحماية وباقتراح السلطات المخزنية.
اليوم يعيش هذا الصرح العظيم التهميش واللامبالاة لقيمته التاريخية والدينية والثقافية التراثية الإنسانية،فهو مغلق لأزيد من 3 سنوات ،فماذا ننتظر أمام هذه التحفة المكناسية العلوية الشريفة ؟ الله أعلم سؤال يبقى معلقا إلى حين.
علـــــي زيــــــان
الصور بعدسة : علي زيان