رسالة جد مؤثرة من أرملة بمدينة أزرو الى وزير العدل مصطفى الرميد
بداية المعاناة تعود إلى فاتح شتنبر 2011 عندما رزقت المشتكية بتوأم أنثى وفي خضم التحضير لحفل العقيقة ذهب زوجها ليتبضع من السوق يوم 6 شتنبر 2011 فصدمته سيارة خفيفة نقل على إثرها إلى المستعجلات ومنها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة تاركا وراءه أرملة وثلاث بنات أكبرهن تتابع دراستها بالرابع ابتدائي.
منذ هذه الفاجعة والأم تعاني وتكابد في صمت، تترامى في ردهات المحكمة الابتدائية بأزرو دون مستجيب لنداءاتها واستعطافها من أجل رد الاعتبار لزوجها خاصة عندما علمت بأن الجاني أطلق سراحه بكفالة مالية على الرغم من إيفادات الشهود بأنه كان يسير بسرعة فائقة وقت وقوع الحادثة.
المحكمة عقدت جلستين في 9 أشهر للنظر في القضية عدد 554/2012 أجلتهما بسبب عدم حضور الجاني لتستمر المعاناة.
الأم المكلومة تعيش ظروفا اجتماعية صعبة بسبب عدم قدرتها على تلبية متطلبات بناتها اليومية ، وكلما عادت من المحكمة تقول لي " أنا محكورة، زوجي محكور" وتصاب بانهيار عصبي أنتظرمعه لوقت طويل حتى تستعيد وعيها.
بتاريخ 26/05/2012، التقت صدفة بقاتل زوجها حرا طليقا أصيبت على إثره بانهيار عصبي أفقدها وعيها فتم نقلها إلى المستعجلات وهناك نصحها الطبيب بضرورة متابعة حالتها عند طبيب نفسي,
نداء إلى كل الضمائر الحية وإلى كل المهتمين بحقوق المرأة والطفل من أجل مساندة الأم المكلومة وبناتها في جلسة يوم 5 يونيو 2012 التي تطالب برد الاعتبار لزوجها وبتعويضات فورية تعيل بها بناتها الثلاث المهددات بالتشرد والضياع.