من ضحايا سوء تدبير الشأن المحلي بمدينة مكناس، المسن لهواية مصطفى البالغ من العمر 66 سنة، يعتصم بجانب بلدية حمرية منذ أزيد من ست سنوات في وضع صحي واجتماعي يثير الشفقة، حاله لم يحرك مشاعر أحد، يتهم الرئيس السابق بلكورة بطرده دون سبب عن العمل بعدما قضى 10 سنوات كعون خدمة، مصادر من الطرف الآخر تقول إنه بلغ سن التقاعد فتم الاستغناء عنه، لكن الرجل يقول إنه لا يحصل على درهم واحد، بينما كان مصير أطفاله الثلاثة أن استقروا رفقة والدتهم عند أحد الأقارب بعيدا عنه.

نتسائل في مكناس بريس: إذا كان هذا الشخص مطرودا فأين القوانين المنظمة للشغل؟ وأين حقوقه؟ وإذا كان بلغ سن التقاعد فأين معاشه؟ وإذا كان كذلك فلماذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة لحمايته وأسرته من التشرد وتوفير شروط إيواء مناسبة له بدل أن يقضي سنوات على الإسفلت ليلها كنهارها، جعلت منه مشردا تنبعث منه روائح كريهة وتجتمع في بدنه الهزيل عدة أمراض، بينما يدخن سيجارة تلو الأخرى بنهم شديد، في وقت كان ينظف شوارع المدينة من الأزبال والنفايات.فهل من حل إنساني لهذه الحالة مهما كانت حيثيات القضية؟