مكناس على صفيح ساخن بعد ترحيل المناظرة الوطنية للفلاحة الى الجديدة

المندوب السامي للمعرض الدولي للفلاحة جواد الشامي،أكد لمكناس بريس،أن وزارة الفلاحة هي من اتخذ قرار نقل المناظرة الوطنية للفلاحة الى الجديدة،مؤكدا أن دورهم كمندوبية عامة للمعرض الدولي للفلاحة،كان يقتصر في الدورات السابقة للمناظرة على الجانب التنظيمي وتوفير كل ما يلزم لتمر في أحسن الظروف.

المجلس الإقليمي للسياحة دخل بدوره على الخط،حيث بمجرد علمه بالخبر،أصدر بيانا يدين فيه بأشد العبارات القرار الذي اتخذته وزارة الفلاحة بشكل انفرادي،ومعتبرا أن المناظرة الوطنية للفلاحة حدث سنوي مهم،يحقق إشعاعا كبيرا لمدينة مكناس على الصعيد العالمي،داعيا جميع القوى الحية بالمدينة من منتخبين وبرلمانيين الى التدخل لمواجهة مثل هذه القرارات التي تضر بمصالح المدينة.

هذا وأكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس،عادل التراب،في تصريح لمكناس بريس،أن قرار تنقيل المناظرة الوطنية للفلاحة التي تعد جزءا لا يتجزأ من المعرض الدولي للفلاحة الذي دأبت مدينة مكناس على احتضانه كل سنة قرار غير صائب و خطير في الآن ذاته،خاصة أن هذا المعرض جاء بمبادرة ملكية،ولا يجب المساس بمكوناته.

رئيس المجلس البلدي لمدينة مكناس،عبد الله بوانوو،بدوره أثار موضوع تنقيل المناظرة في لقاء جمعه أمس الأربعاء بممثلي المنابر الإعلامية،حيث أكد أنه سيجري اتصالات مع كافة المتدخلين على المستوى المركزي لحث وزارة الفلاحة للعزوف عن هذا القرار.

من جانبه أكد نائب رئيس جماعة مكناس والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية،رشيد الطالبي،في اتصال هاتفي بمكناس بريس،أنهم عقدوا لقاءا حزبيا لتدارس هذا الموضوع،مضيفا أنهم أبلغوا الأمانة العامة للحزب بسخط الساكنة وكافة الفعاليات عن قرار وزارة الفلاحة.

وتجدر الإشارة الى أن المناظرة الوطنية للفلاحة تعتبر موعدا سنوي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق الفلاحة وما تعرفه من تحديات كبرى مرتبطة بحماية السكان والمجالات.كما يشهد هذا الحدث أيضا حضورا وازنا سواء لجلالة الملك أو الأمير مولاي رشيد،هذا بالإضافة الى رؤساء بعض الدول الصديقة وأعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة.