برنامج عمل جماعة مكناس : بعد السياسيين والجمعويين عبد الله بوانو يلتقي بالصحفيين

توحدت جميع المداخلات في الغيرة عن وضعية مدينة مكناس، فيما توزعت بين مداخلات حول محدودية الشبكة الطرقية بمكناس وتهالكها البنيوي ، وبين الركود الاقتصادي والضعف المسجل على مستوى الحركية الاقتصادية، وكذا هشاشة بعض الأنسجة الاقتصادية بالمدينة والبطالة المتزايدة بالتفاقم، وبين القطاعي الصحي و إكراهاته غير الصحية في استقبال المواطنين وتقديم الخدمات ، إلى خدمات القرب الإدارية ومظاهر الفساد ، إلى أزمة الرياضة المتدنية  بشموليتها بمكناس ، إلى مشاكل الجسم الإعلامي الداخلية بمكناس ومدى الرفع وتخطي مجموعة من الاختلالات البنيوية التي تصيبه .

فيما الملاحظات التي شدت إليها الحضور هي قضايا تجمع بين القطب السياسي من باب أن حزب العدالة والتنمية يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها  ، وكذلك بأن الحزب يخطط لبرنامج العمل (2016/2021) بعيدا عن الأحزاب الحليفة  له في التدبير . فضلا عما يمكن أن يوحي باعتبار ذلك البرنامج العمل كبرنامج انتخابي استباقي . مع التساؤل عن مدى الاستنساخ البين بين منهجية مشاورات مكناس الكبير السابق في عهد الوالي السيد محمد قاديري ، وبين سلسلة اللقاءات التشاورية التي اعتمدتها جماعة مكناس طيلة شهري فبراير ومارس 2016.

وقد شدد ممثلو بعض المنابر الإعلامية عن التأخير في عقد ندوة تستوضح أمور وعد الرئيس بالكشف عن بعض الخبايا المشكك في حكامة تدبيرها سابقا . وتم التشديد على ذكرعقدة المجلس الأسبق ( مليار و130 مليون سنتيم ) من أصل (مليار و800 مليون سنتيم ) في حساب مكتب الدراسات الذي أنجز مشروع برنامج التأهيل الحضري للمدينة، وما مال التحقيقات الداخلية والترتيبات التي كانت ترجح فرضية إلغاء الصفقة أو توقيفها.

فيما كانت أجوبة السيد عبد الله بوانو تروم إلى التعميم ومرة إلى التخصيص والإشارة الإسمية ، لكنها في مجملها غطت أمور عدة وكشفت الغطاء عن عدة قضايا . وأوضح  أن الأهم هو إنتاج وثيقة تعاقدية تكون أساس العمل بالجماعة لست سنوات قادمة . فيما الهدف الأساس منها هي الاستجابة لانتظارات وتطلعات الساكنة المحلية ، وإعادة الثقة للمستثمرين ، وتحقيق القيمة المضافة للنسيج الاقتصادي المحلي .

أما فيما صفقة (مليار و130 مليون سنتيم )، فكانت الحلول تتوازى بين الإلغاء وضياع الدراسة و800 مليون سنتيم ،وبين إتمامها بشروط  وإلزام صاحب الدراسة بالتتبع... وهذا المخرج الأخير هو ما عملت به رئاسة الجماعة والمكتب .

وفيما يهم القطبية الثنائية بين فاس ومكناس فان رئاسة المجلس لن تتساهل في هذا المجال "ولن اقبل أن أكون ملحقا لجهة أخرى " فتوجيه الاستثمار ستنال منه مكناس حصتها وإضافة بهدف إعادة الاعتبار لمكناس وتلميع صورتها التواصلية والإستقطابية .

فيما ملف الاعتداء على عامل الصباغة أمام فتدق بمدينة مكناس من طرف برلماني وعضو جماعي بمكناس، فلم يستطع عبد الله بوانو إعطاء رأية فيه ولو أخلاقيا من جانب تعنيف العامل ، واكتفى بالقول بأن الملف معروض أمام القضاء ،ومساعي الصلح وإغلاقه ممكن أن تصل إلى حل إرضائي، وأكد على مصداقية الحزب من حيث استهداف مكناس برمتها دون نظرة سبقية انتخابية " فالزفت الأسود ليس له وقع ، فيما مصداقية العمل لها وقع آخر من الثقة المتبادلة " .

وبعد شكره لوسائل الإعلام ،مد يده للتواصل والانفتاح نحو الجسم الصحافي ووعد بالدعم ،وندوات صحفية بعد كل دورة للمجلس .

 متابعة محسن الأكرمين