الشركة الوطنية لتشجيع الفرس تنظم الأبواب المفتوحة لمربط الخيول بمكناس

وأضاف عمر الصقلي في تصريح لـ"منارة" على هامش المرحلة الثالثة من الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة للمرابط الوطنية للخيل، التي نظمتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس يوم أمس الثلاثاء بالجديدة، بأن موضوع هذه السنة هو "استعمالات الخيول"، موضحا، بأن الخيول يجب أن تستعمل لأهداف معينة، وكل استعمال له معاييره الخاصة، مؤكدا بأن هذه السنة ستصل القافلة الى المرابط الوطنية في مدينة كلميم.

وباعتبارها لحظة ممتازة للتبادل بين مهنيي الفروسية، تشكل هذه التظاهرة فضاءا للتدريب والتعريف بأفضل الممارسات في مجال تربية الخيل. وتشكل أيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية عنصرا مركزيا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لسلسلة تربية الخيل التي تقودها وزارة الفلاحة والصيد البحري في أفق 2020.

وأصبحت هذه التظاهرة، التي تنظم في خمسة مرابط وطنية وهي بوزنيقة ومكناس ووجدة ومراكش والجديدة، موعدا سنويا يجمع الخبراء ومهنيين الفروسية ومربي الخيول حول أرضية فريدة للتعارف والتبادل. وزيادة على طابعه الدوري المنتظم، يوفر حدث الأيام المفتوحة بالنسبة للشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC)، باعتبارها فاعلا أساسيا في سلسلة تربية الخيل، فرصة الاضطلاع بدورها في مجال التأطير الفعال لمربي الخيول، وذلك من خلال توفير إمكانية إسداء التكوين على أفضل التقنيات والممارسات من أجل الحفاظ على الفرس وتثمينه، وتوطيد القطيع واستدامة تمويل وتنمية السلسلة الإنتاجية.

وتمتاز دورة 2016 من تظاهرة الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية للخيل بكونها، إضافة إلى البرنامج السنوي، بارتكاز تصورها على الرغبة في ضمان استدامة تقليد الالتقاء والتبادل بين المهنيين وترسيخ طابع متعدد التخصصات (جامعيين، أطباء بياطرة، مربي الخيل، جمعيات) ومتناغم، والذي يضع على السكة بشكل لا رجعة فيه طموح تحسين أنواع الخيول على المستوى الوطني.

ومن سنة لأخرى، تتنوع مواضيع أيام الأبواب المفتوحة لمرابط الخيل الوطنية. فهي تسمح، من جهة، للخبراء بعرض آخر تطورات التخصص وتطبيقاتها الفعلية على الأرض، ومن جهة ثانية، تمكن مربي الخيول من الاستفادة من التجارب المكتسبة، ويبقى الهدف النهائي هو الارتقاء بمجموع سلسلة إنتاج الخيول الوطنية في شموليتها.

اليوم يمكن القول بأن أيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية للخيل قد بلغت مرحلة النضج. فمع مرور الدورات تمكنت الشركة الملكية لتشجيع الفرس من وضع وتطوير منظور استشرافي. ومن خلال النجاح الذي حققته هذه التظاهرة على مدى الدورات السابقة، تمكن المنظمون من وضع مختلف المفاهيم التي تثمن المهنة بكل مكوناتها.