آخر الأحداث والمستجدات 

25 سنة لشقيقين متهمين بالقتل بمكناس

25 سنة لشقيقين متهمين بالقتل  بمكناس

طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة، أخيرا، صفحات الملف الاستئنافي رقم 15/22، وقضت بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، الصادر في الملف الابتدائي عدد 12/232، مع تعديله، وذلك بخفض العقوبة في حق المتهم (ش.أ) إلى 20 سنة سجنا بدلا من 30 سنة، بعد إعادة تكييف الفعل من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الضرب والجرح العمديين بالسلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، في حين خفضت العقوبة في حق شقيقه (م.أ) إلى خمس سنوات سجنا عوض 30 سنة، بعد إعادة تكييف الفعل من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، إذ ارتأت تمتيعهما بظروف التخفيف مراعاة لوضعيتهما الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقهما القضائية. 

وتفجرت القضية بتاريخ 13 فبراير 2012، عندما تقدم المسمى (ع.ز) بشكاية إلى مصلحة المداومة بقطاع المنزه، التي كانت تؤمنها ليلتها الدائرة الثامنة للشرطة، يعرض فيها أن ابنه المسمى (إ.ز) نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح بأسلحة بيضاء من قبل ثلاثة إخوة، ويتعلق الأمر بالمسميين (ش.أ) و(م.أ) وشقيقهما الحدث (ع.أ)، الذي فتح له ملف عدد 12/72، بعدما أحيل على غرفة الجنايات الابتدائية للأحداث بالمحكمة عينها لمحاكمته طبقا للقانون، وهي القضية التي ماتزال رائجة.

وعند انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى المؤسسة الاستشفائية المذكورة تبين أن الضحية تم وضعه بقسم العناية المركزة لأن حالته الصحية حرجة جدا، نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرض لها في أنحاء مختلفة من جسده، والتي كانت سببا مباشرا في وفاته بعد مرور يومين على واقعة الاعتداء، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي، الذي خضعت له جثته، والذي أكد إصابته برضوض وجروح خطيرة في رأسه ورقبته وظهره، تسببت له في نزيف داخلي حاد.

وبالاستماع إليهما تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (ش.أ) أنه يعمل حارسا لورش بناء، وأنه ضبط الضحية يحاول السرقة مهددا إياه بسكين من الحجم الكبير، وفي إطار الدفاع عن نفسه قام هو بضربه بقطعة حديدية ولاذ بالفرار، نافيا اعتداءه عليه رفقة شقيقيه. في حين نفى (م.أ) اعتداءه على الهالك، موضحا أنه لم يكن حاضرا ساعة الاعتداء عليه من قبل شقيقه (ش.أ). وهي التصريحات التي كذبتها إفادة شقيقهما الحدث عندما أكد أنه ليلة الحادث، وبينما كان عائدا من إحدى القاعات الرياضية التي يمارس بها تداريبه، فوجئ بالضحية رفقة أخيه الأصغر وهما يحاولان سرقة كلبه الذي كان يلحق به من الخلف، حينها فر منهما متوجها إلى منزله، إذ بلغ إلى علم شقيقيه (ش.أ) و(م.أ) اعتداء الضحية عليه فتوجها صوبه وتمكنا من الاعتداء عليه بالضرب والجرح بالقرب من صيدلية عين الشبيك، دون معرفته تفاصيل الواقعة.  واسترسالا في البحث صرح شقيق الضحية (ر.ز) أن الأخير تعرض لاعتداء من قبل المتهمين وشقيقهم الحدث، قبل أن يسلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا لم يستطيع تحديد قيمته.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-02-24 15:10:07

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك