آخر الأحداث والمستجدات

سبع عيون مدينة بدون رئة

الزائر لمدينة سبع عيون لقضاء إحدى العطل أو لصلة الرحم لا يطيق البقاء فيها أكثر من ثلاثة أيام على أبعد تقدير ، في غياب أي متنفس طبيعي أو مرافق ترفيهية أو ثقافية ، كما أن معظم الأحياء و التجزئات السكنية تفتقر للمساحات الخضراء و الحدائق العمومية ، ليجد الزائر نفسه مجبرا على تغيير الوجهة صوب العاصمة الإسماعيلية مكناس أو العلمية فاس للترويح عن النفس و تفادي الشعور بالملل و الروتين و نفس الأمر ينطبق على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يزورون المنطقة وكذلك ساكنة المدينة.

فعلى الرغم من وجود الأرضية و المجال الخصب لخلق منتزه طبيعي بنفس مواصفات المتنزهات القريبة من المدينة تضاهي تلك المتواجدة بكل من مدينة الحاجب، و عين طوطو، و مدينة تازة، فسبع عيون تتوفر على فرشة مائية جوفية و سطحية مهمة كعين خادم و عين السلطان و التي هي في أمس الحاجة إلى البعض من أشغال التهيئة لضمان الشعور بالطمأنينة و السلامة للأسر و التشجير لخلق متنفس طبيعي للساكنة المحلية و جعلها قبلة للوافدين من النواحي و المدن المجاورة للمدينة و تنظيم خرجات دراسية لتلاميذ المؤسسات التعليمية و ممارسة أنشطة رياضية و ترفيهية ، أخذا في الحسبان الموقع الجغرافي للمدينة القريب من الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة مكناس و فاس.

الصورة : عين سلطان ضواحي سبع عيون