آخر الأحداث والمستجدات 

ثلاث سنوات حبسا لقاتلة وليدها بمريرت ضواحي إقليم خنيفرة

ثلاث سنوات حبسا لقاتلة وليدها بمريرت ضواحي إقليم خنيفرة

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الأربعاء الماضي، صفحات الملف الجنائي الابتدائي عدد 15/627، وأدانت أما عازبا بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذتها من أجل جناية قتل وليدها.

وفي التفاصيل، أفاد مصدر»الصباح» أن القضية تفجرت في أواخر نونبر الماضي، عندما قصدت المتهمة (أ.أ) عيادة أحد أطباء القطاع الخاص بمركز مريرت، الواقع في النفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، عساه يصف لها بلسما يخلصها من الألم الحاد الذي يكاد يقطع أحشاءها. وبعدما أخضعها الطبيب المعالج لفحص سريري تبين له أنها نفساء، ما جعله يستفسرها عن الحالة الصحية للمولود الجديد، ساعتها لاحظ عليها ارتباكا شديدا وهي تحاول الإجابة عن أسئلته المحرجة والمباغتة، التي لم تكن تتوقعها، ما جعله يشك في أمرها ويربط الاتصال فورا بمفوضية الشرطة بالمدينة.

وأضاف المصدر ذاته أنه عند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، وبعد تعميق البحث معها ومحاصرتها بمجموعة من الأسئلة أجهشت المتهمة بالبكاء، معترفة أنها كانت على علاقة غير شرعية بأحد المياومين العرضيين كان يعمل رفقتها في الحقول الزراعية، نتج عنها حمل لم تكتشفه إلا بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر، مصرحة أنها حاولت إجهاضه بشتى الوسائل المتاحة من خلال استعمال بعض العقاقير والأعشاب حتى لا ينكشف أمرها، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ما جعلها تستسلم للأمر الواقع.

ومنذ ذلك الحين عملت على اتخاذ  جميع الاحتياطات اللازمة كي لا يعلم أحد من أفراد أسرتها بالأمر بمن فيهم والدتها الطاعنة في السن وشقيقاتها الثلاثة، باستثناء بعض صديقاتها في الدوار الذي تقطن فيه. وتابعت أنه عندما أحست بالمخاض توجهت إلى مكان متوار عن الأنظار بضواحي المدينة، وهناك وضعت مولودا ذكرا، ساعتها فكرت في إزهاق روحه البريئة لعدم رغبتها في الاحتفاظ به أو تربيته، حتى لا يشار إليها ببنان الفضيحة والعار. ولأنها صممت العزم على قتل فلذة كبدها مهما كلفها الأمر من ثمن، حاولت في البداية خنقه بيدها لكن بدون جدوى، لتقوم بعد ذلك بذبحه من الوريد، مستعملة سلاحا أبيض عبارة عن سكين متوسطة الحجم أحضرتها معها لتنفيذ خطتها الإجرامية، قبل أن تغادر المكان تاركة إياه جثة هامدة.

وتابع المصدر نفسه أنه وبدلالة من المتهمة، انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة، إذ وجدت الضحية مضرجا في دمائه البريئة وبجانبه أداة الجريمة، قبل أن يتم تسخير سيارة للإسعاف لنقل الجثة إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى المحلي بمريرت قصد إخضاعها للتشريح الطبي.

وتأتي هذه الواقعة بعد مرور أقل من سنة على بت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس في ملفين منفصلين، أدينت في الأول أم عازب بسنة حبسا نافذا، بعدما قتلت وليدها، ولفته في قطعة من الثوب، قبل أن تدفنه تحت الحشائش والتبن اليابسين داخل حفرة بعمق يتراوح بين 15 و 20 سنتمترا، قرب أحد المنازل الواقعة بدوار تابع لقيادة آيت بوبيدمان بإقليم الحاجب. في حين أدينت في الملف الثاني أم عازب بسنتين حبسا موقوف التنفيذ، بعد مؤاخذتها من أجل محاولة قتل رضيعتها، إذ ضبطتها إحدى الممرضات العاملات بقسم طب النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة وهي تجلس فوق رأس المولودة بنية إزهاق روحها، لتقوم بإبعادها عنها، وإنقاذها بالتالي من موت محقق، قبل أن تقدم لها الإسعافات من جديد، حيث علت جسدها زرقة ولوحظ انتفاخ رأسها.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-02-08 14:46:13

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك