آخر الأحداث والمستجدات
تنظيم لقاء تواصلي حول تنمية سلسلة الصوف بالحاجب
نظمت جمعية "بلاطان"، بتعاون مع عمالة الحاجب، لقاء تواصليا حول تنمية سلسلة الصوف بالإقليم، حضره الكاتب العام للعمالة، والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، إلى جانب رؤساء جميع المصالح الخارجية، وفعاليات عدة، ومنتخبين، وشركات أجنبية مستثمرة بالمنطقة، بالإضافة إلى السيدة Marie Terese، منسقة "Atelier laines d’Europe" بفرنسا، التي كانت وراء مجموعة من المبادرات الهادفة لإعادة الاعتبار للصوف بأوروبا.
وقد أجمع المتدخلون في هذا اللقاء على أهمية المشروع، معتبرين أن مادة الصوف كانت، وإلى عهد قريب، مادة حيوية يلجأ إليها الإنسان في صناعة الأغطية والأفرشة وحتى الملابس، خصوصا تلك الخاصة بفصل الشتاء، كما أنها تخلق رواجا اقتصاديا هاما بالمنطقة، وتشكل مورد رزق للعديد من الفلاحين والكسابة الصغار، في حين أصبح ثمنها لا يتعدى 3 دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما عملية جز الصوف تساوي درهمين للكيلوغرام الواحد، وثمن "الصنك" يساوي درهما واحدا، وبالتالي لا فلا يستفيد الكسّاب شيئا من ورائها.
سعيد العيطة، رئيس جمعية "بلاطان"، أبرز، في كلمته، أن اختيارهم شعار "سلسلة الصوف رافعة للتنمية المحلية المستدامة" للقاء اليوم، يأتي للتأكيد على أهمية الصوف، باعتبار إقليم الحاجب مجالا فلاحيا للمادة بامتياز، "إلا أن مقدرات مهمة من المنتوج الحيواني، وخاصة الصوف والجلود، تعرف مشاكل عدة على مستوى الجودة والتسويق، محليا ووطنيا".
بدوره إبراهيم دمو، النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي بالحاجب، في كلمته أمام الحضور، أكد على أهمية هذا اللقاء الذي سيمكن، بحسبه، من الوقوف على دعائم التنمية المحلية المستدامة بإقليم الحاجب، من خلال المساهمة في تطوير المنتجات الصوفية المحلية والتعريف بها، والحفاظ على الموروث الثقافي الذي يرتبط بها من خلال حرفة "الدرازة"، إضافة إلى مساهمته في التعريف بالمنتوج المحلي، وطنيا ودوليا، من خلال توافد ضيوف من داخل المغرب وخارجه.
أما حسن إردن، ممثل شركة تركية بالحاجب، وفي تصريحه لهسبريس، قال: "سنعمل، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، على جمع مادة الصوف، وسنقوم بإرسالها إلى تركيا من أجل تحويلها إلى مواد قابلة للتصنيع، من ملابس وأفرشة، لتعود إلى المغرب من أجل تسويقها".
وأبرز أن العملية تتطلب حوالي 200 من اليد العاملة، جلها من النساء، مشيرا إلى أن شركته ستخوض التجربة لمدة سنة، "ثم بعد ذلك، سنعمل على جلب الآلات والأدوات الخاصة والمتطورة حديثا من تركيا إلى المغرب، لتتم جميع مراحل تثمين الصوف من بداية جزها حتى تصبح موادا جاهزة للاستعمال وتسويقها بالمغرب"، بتعبير إردن.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هسبريس |
التاريخ : | 2016-01-31 00:59:49 |