ساكنة الأحياء المحيطة بسيفيطا تحتج أمام بوابة المصنع وتمنع دخول وخروج الشاحنات منه (صور)

وصدحت حناجر المحتجين بشعارات منددة بالتلوث الناتج عن المصنع،حيث عرفت الوقفة حضورا لمختلف شرائح الساكنة من رجال ونساء وأطفال وشيوخ،جلهم جاءوا للاحتجاج على الضرر الكبير الذي بات يهدد صحتهم بشكل يومي،والناتج عن مخلفات وانبعاثات المعمل التي تسببت لعدد منهم في مشاكل صحية خاصة على مستوى التنفس.

هذا وندد المحتجون بسياسة الأذان الصماء التي تنهجها إدارة المصنع ومعها المسؤولين المحليين بالمدينة،لمناقشة مطالبهم المتمثلة في الحد من انبعاثات المصنع.

وصرح عدد من المحتجين لمكناس بريس،أن مطالبهم لا تتعلق بإغلاق المصنع،بحيث يتعبرونه مقاولة مواطنة،كما جاء في محضر اجتماع سابق بينهم وبين إدارة المصنع سنة 2014،لكنهم يطالبون المصنع باتخاذ التدابير اللازمة لوقف كافة الإنبعاثات الصادرة عنه،والتي أصبحت شبحا يهدد سلامتهم بشكل يومي،يستحيل التعايش معه.

وتجدر الإشارة الى أن إدارة المصنع جلست على طاولة الحوار مرة واحد فقط مع الساكنة المجاورة سنة 2014،لم يأتي بأي حل لهم،بعدها قامت الساكنة بمراسلة مختلف الجهات للتدخل في هذا النزاع،الأمر الذي لم يأتي أيضا بأي حل،لتقرر الساكنة شهر دجنبر من السنة الماضية الخروج للإحتجاج على المصنع،حيث نظمت عشرات النسوة وقفة احتجاجية قرب المصنع،تلاها عدة وقفات،كان أخرها اليوم الأحد،حيث عمد المحتجون الى الوقوف أمام بوابة المصنع ومنع دخول وخروج الشاحنات منه.