بائع متجول ينتحر شنقا بحي الملاح في فاس

و أفادت جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر نهاية هذا الأسبوع، أن أحد جيران البائع المتجول هو من لمح جثة الهالك معلقة على السلم الخشبي، فعمد إلى إشعار عائلته، الذين هرعوا إلى السطح ووجدوا رب الأسرة الخمسيني جثة هامدة، لتحضر عناصر الشرطة والوقاية المدنية إلى مكان الحادث فورا، حيث عملت السلطات المختصة على نقل الجثة إلى مستشفى الغساني لإخضاعها للتشريح الطبي.

من جهته، كشف سفيان.ح، ابن البائع المتجول المنتحر، في تصريح خص به جريدة "أخبار اليوم" أن والده ظل خلال المدة الأخيرة، قبل انتحاره، يشتكي من تراكم ديون عليه اقترضها من جمعيات تمنح القروض الصغرى، لاقتناء الفواكه التي يبيعها على متن عربته، مضيفا أنه استغل غياب أفراد الأسرة عن البيت ووضع حدا لحياته بسطح المنزل، بعد عودته من جولته المسائية لبيع الفواكه بأزقة الملاح ووسط المدينة الجديدة”، بحسب تصريح ابن البائع المتجول المنتحر.

وأضاف ابن المتوفي أن العائلة تجهل قيمة القروض التي أزّمت حياة والده ودفعته إلى الانتحار، لكنه أكد أنه وجد صعوبات في تسديد أقساطها بسبب تراجع مبيعاته من الفواكه.

وأمرت النيابة العامة الشرطة بالبحث في تفاصيل الحادث، حيث ينتظر أن يستمع المحققون لأفراد عائلة البائع المتجول، والذي ترك وراءه زوجة و ثلاثة شبان (ذكران وأنثى)، كما سيشمل البحث جاره الذي أبلغ العائلة بوجود جثته معلقة إلى سلم خشبي بالسطح.