حركة التوحيد والإصلاح تنظم بمكناس دورة في موضوع: مهارات التواصل الدعوي الفردي والعام

تميز برنامج هذه الدورة بكثرة الفقرات والتركيز على الشق العملي الأمر الذي جعل الفئة المستهدفة تتبع فقرات الدورة والتي استغرق زمنها ما يعادل ستة ساعات دون ملل أو إعياء نظرا لاعتماد أسلوب التجديد والتشويق والمفاجأة والتي كانت تطل عليهم من حين إلى أخر وخصوصا في بداية كل فقرة . تضمنت الدورة ثلاث جلسات تكوينية بالإضافة للجلسة الافتتاحية والتي تميزت بكلمة للأستاذ علي الشدادي قدمها بصفته المسؤول الدعوي للجهة وعضو بالمكتب التنفيذي الجهوي، كانت في مجملها افتتاحية وترحيبية بالفئة المستهدفة والتي يمكن اعتبارها نخبة من خيرة الإخوة والأخوات العاملين في حقل الدعوة إلى الله ،بسط المسؤول الجهوي وعضو مجلس الشورى الوطني الأهداف المسطرة للدورة والوسائل المختارة لتحقيق هذه الأهداف .

وتلت كلمته توجيه دعوي قدمه الأستاذ الحاج محمد الحسيني الذي أكد على أن ممارسة الدعوة إلى الله تعتبر من أرقى وأسمى الوظائف عند الله وأفضل السبل التي توصل العبد لله وتوطد العلاقة بينه وبين خالقه وأقرب سبيل للخضوع لله والانصياع لأوامره ،ومن الفقرات المحورية في هذه الدورة كلمة الدكتور عبد الكبير حميدي والذي قدم بين أيدي الحضور الكريم وبأسلوب سلس ولغة بليغة أساسيات الدعوة الفردية والعامة وإذا كان في تسير الجلسة الافتتاحية الداعية الدكتور عبد الإله القاسيمي فقد كان في الجلسة التكوينية الأولى الداعية المشهور في مدينة مكناس الأستاذ محمد شكيب الرمال والذي سير ورشة تضمنت ثلاث كلمات دعوية نموذجية تكلفت منطقة الرشيدية ومنطقة تاونات ومنطقة الناظور باختيار من يقدمها ، الأولى كانت في مناسبة عرس والثانية كانت في مناسبة عقيقه والثالثة كانت في مناسبة جنازة وقد تلت هذه الكلمات مجموعة من التدخلات التقويمية والتصويبية ،واستدعي للمشاركة في هذا الأمر مجموعة من الفعاليات الدعوية المحلية كالدكتور توفيق بن جلون و قيدوم الدعاة بمدينة مكناس الدكتور كوكب بوعزة والذي بسط بين أيدي الحضور الكريم الفرق بين الموعظة والخطبة والمحاضرة .

أما الجلسة الثانية فقد قامت بتسييرها الدكتورة عزيزة السعودي وكانت عبارة عن ثلاث حوارات تكلف بتقديمها منطقة تازة ومنطقة الريصاني- أرفود ومنطقة فاس، الأول حوار مع فتاة متبرجة، والثاني حوار دعوي مع تارك للصلاة ومدخن، والثالث نقاش هادئ مع شاب متشدد ،وكما في الجلسة الأولى اختتمت أيضا هذه الجلسة بمناقشة تقويمية وتصويبية شارك فيها عدد كبير من الحضور الأمر الذي أكد تفاعل الفئة المستهدفة مع برنامج الدورة .

الجلسة الثالثة كانت عبارة عن مجموعة كلمات نموذجية شارك في تقديمها بنفس المنهج منطقة وجدة ومنطقة خنيفرة- ميدلت ومنطقة الحاجب –أزرو ومنطقة تنغير- تنجداد- كلميمة، تناولت في الأولى كلمة دعوية نموذجية في مأدبة أغلب حضورها من أصحاب المال والجاه ،والثانية كلمة دعوية نموذجية في جمع بإحدى البوادي ،والثالثة كلمة دعوية نموذجية في جمع يضم الشباب ،والرابعة كلمة دعوية في جمع للنساء من أوساط وأعمار مختلفة ،وقد قام بتسيير هذه الجلسة المسؤول الدعوي السابق للجهة وعضو القسم الحالي الأستاذ عبد الرحمان الأحمدي .

وقبل الختم وتماشيا مع أسلوب المفاجأة والتجديد فقد أعلن القسم الجهوي أن المنطقة الفائزة بجائزة أحسن حملة دعوية لجولة اعرف نبيك هي منطقة تازة وقد تسلمت بالمناسبة شهادة تقديرية وتذكار جهوي ومبلغ مالي معتبر .ووعد المسؤول الجهوي بتخصيص جائزة ثانية قيمة أخرى للحملة الدعوية المقبلة.

وختاما فقد أجمع الحضور الكريم على نجاح الدورة بجميع المقاييس وأثنى جميع المتدخلين على مجهودات أعضاء القسم الدعوي الجهوي وعلى الأسلوب المعتمد في هذه الدورة و أكد الكثير على المؤهلات البشرية القوية والمكانة العلمية الرفيعة ومستوى النضج العالي الذي تتوفر عليه هذه النخبة من الإخوة والأخوات والتي قدمت عروضا أمتعت وأجدت وأفدت الحضور وخصوصا الشباب منهم والذي لا ينقصه أحيانا إلا الجرأة والتجربة والخبرة .